للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ما نال منه وإن تهجم طائش ... كلا ولا أودى به الثرثار

العلم عون الدين في نور الحجا ... أهلوه أطهار به أبرار

وفي ص ٢٠١ يصف العلم بالشعر ويبين أن اللذة العلمية فوق كل مراد لمن يطلب السمو لأنه سمو لا لأنه مسبب للغلو فهو يقول:

مهنة الطب قد عشقناك لكن ... قد غنمنا جزاء غر عشيق

لم تنل غير لولؤ من صديد ... يورث الخوف أو دماء العقيق

ورضينا الجزاء في النفس للنف ... س شعورا من السمو الحقيقي

ويناظر لاحيه على استبداعه الشعر وإيلاعه به بقصيدة (الطب والشعر) ص ٢٩٧ حيث يقول:

يا زاجري عن شعري الحسي ... من أنت في حكم على نفسي

طبي وعلمي ماثلا أدبي ... متنظرين حقائق الحس

أتلوم إبداعي ولا من ... للعقل والآداب والطرس؟

هل كان قرض الشعر موهبة ... للجهل أو للهو والكأس؟

ومحرما أبدا على نفر ... علموا وجوه العلم والحدس

فحصوا الوجود ومزقوا حجبا ... عن أبعد المجهول للأمس

مستوقفين العلم دون ونى ... بمنوع التمحيص والدرس

وهو فياض الشعور بمنزلة الشعر الرفيعة متخذ إياه سلوانا وغاية شريفة وسببا قويا للإصلاح وتهذيب النفوس خصوصا شعر الحب الشريف لذلك تراه يقول في مقطعة (شعر الحب ص ١٤٤):

ردده لي فهو السلاف بعينها ... أذكت ولم تتلف جنان الصاحي

ردده لا شعر يسر بلا هوى ... مهما تقادم فهو مثل الراح

له بقية

الكاظمية: مصطفى جواد

معجم إنجليزي عربي

٢ - والمقدمة كلها فوائد يتعلم منها القارئ منحى التأليف والسعي والكد. ولقد

<<  <  ج: ص:  >  >>