للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

طالع حضرته أغلب الكتب التي يستفاد منها فائدة تزيد ثروته العلمية الإصلاحية وفي كل لغة ولسان. وأنا

لنقدر هذه المساعي الدالة على أن المؤلف من الجبابرة في الهمة والإقدام. ولهذا لا يقف عليه مطالع إلا يشكره على ما أهدى إلى اللغة تلك الهدية التي تجعل للغتنا مقاما رفيعا في عيون العلماء واللغويين وأصحاب الفنون والعرفان على اختلاف طبقاتهم.

وإذا كنا لا نستطيع أن نورد في مجلتنا ما في هذه المقدمة من العوائد الجليلة فإننا نذكر ما هناك من العناوين ليقف المطالع على ما بذل (المؤلف الجبار) من النصب آناء الليل وأطراف النهار. ودونكها: مقدمة. - مقدمة الطبعة الثانية وفيها: بيان الطريقة العامة في التأليف (وذكر فيها أنواع الكتب التي طالعها لوضع سفره النفيس) - مناهج العرب في نقل الكتب الفرنجية وتعريب الألفاظ الأعجمية - مناهج التعريب في العصر الحاضر - المقابلة بين القديم والحديث - النهضة الحديثة ومستقبل اللغة - أسلوب المعجم في التعريب - في تصوير المفردات والأعلام الفرنجية بحروف عربية (فذكر هنا): حروف العلة - والحروف الفرنجية السالمة بالعربية (ثم جاء على ذكر كل حرف من حروفهم) - تعريب الكلمات الفرنجية المبتدئة بساكن - الانتهاء بألف أو تاء - الاشتقاق في العربية ونهج العرب في التوسع في اللغة والاصطلاح - الألفاظ المأخوذة بالقياس - في ذكر الأصيل والدخيل من الألفاظ العربية في الألفاظ الفصيحة التي وردت في المعاجم القديمة ويصبح إهمالها والاكتفاء بما شاع استعماله وكان قويما لعدم الإثقال على ذهن الطالب - في اختلاف أسماء الحيوان والنبات باختلاف الأصقاع - في أن يكون مرادف اللفظ الفرنجي لفظا واحدا بسيطا - في المذكر والمؤنث من الألفاظ العربية - الخاتمة. ثم تأتي التصويبات.

فأنت ترى مما بسطناه المقام الرفيع الذي وصل إليه هذا المعجم الذي لا يكون له مثيل إلا إذا تضافرت جماعة من العلماء على وضع ند له.

على إننا نقول: إن العمل البشري مهما كان متقنا فإنه يحتاج إلى تحسين، لأن الإنسان محل النسيان. وقد يفوته أشياء قد يراها غيره. ولهذا نستأذن حضرة الصديق الحميم في أن نبدي له بعض النظرات. ولا ندعي أننا نصيب في

<<  <  ج: ص:  >  >>