من القرن السادس للهجرة. فتكون كتابة المستند بعد وفاة عدي بن مسافر بثلاثة قرون وبعد قتلة شرف الدين عدي بن أبي البركات بقرنين.
لا عمرة لرسم (اليزيدية) بصورة (اليازيدية)
كنت أود أن الحسني لا يأبه كثيرا لرسم اسم هذه النحلة في مصوري الشمسي (وقد ذكره ص ١٥) المخطوط بصورة (يازيدية) ذلك الرسم الذي دفعه - على ما أظن - إلى أن يبني
ما بناه (ص ٨) بقوله إن اسمهم منحوت من يزدان مع تحريف، مع أنه اطلع على رسالة الباشا الذي فند فيها سعادته قول من يرى أن اليزيدية هي نسبة إلى غير يزيد وحصر النسبة إلى الخليفة يزيد.
وما أكثر غلطات هذا المخطوط في الكتابة فضلا عن غيره فأنه كتب في سطور (ص ١) الانبية بمعنى (الأنبياء) والأولية (للأولياء) وتخاصمه (عند كلامه عن آدم وحواء) في تخاصما) فمن كان على هذا الجهل له أن يكتب يازيدية عوضا عن يزيدية.
وقد نقل الحسني قطعة في رسالته (ص ٣٢) قال إنها من مقدمة لكتاب الجلوة وقد وردت في رسالة الباشا (ص ١٢) الذي قال إنها جاءت قبل كتاب الجلوة كمقدمة في النسخة الأميركية وإذ وردت في مصوري أيضا فيستدل من ذلك أن الذي في المصور ليس بشيء غير معروف بل هو الصحائف التي عرفها سعادة الباشا أنها كمقدمة لكتاب الجلوة حتى أن التأليف ليس بقديم كما نعته الحسني فقد جاء في موطن منه (ص ٢٦) بعد أن عد الفرائض الدينية التي يجب على اليزيدي أن يؤديها قوله: (جل هذه الأسباب وغيرها لا يمكن (يازيدي) يكون عسكري (جنديا) فلما قدموا (أي اليزيدية) عريضحال (عرضحال) بهذه الصورة وأعطوا مبلغ دراهم للحكومة رضى طاهر بك وإن كان أركان حرب يصير يعطون بدل أي كل واحد يقع عليهم. وبقوا على هذه الحال ليومنا هذا في سنة ١٣٠٥) اهـ (١٨٨٩م). وفي الصفحة الأخيرة من الصورة الشمسية شيء ممحو وتحته أسطر لا تقرأ كلماتها جميعها. والذي استخرجته من ذلك