للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والزرب حول الغنم الحظيرة ... ومجمع القوم فهم حضيرة

والخيل في حافرها وظيف ... وكل شيء لازم وضيف

ثم الفظا ضرب من الصنوبر ... وهكذا بالضاد بعض الشجر

وحرم الله الربا وحظرا ... وغاب بدر وزهير حضرا

والفظ في الإغلاظ قولا حتما ... وانفضت القوم وفضوا الختما

والمظ رمان الجبال فاعلم ... ومضه بالشتم زيد فافهم

وناظر إلى العيون الناظره ... كرامق إلى الوجوه الناضره

وللرجال والسباع ظفر ... والرجل القصير فهو ضفر

ما يقابل كحل الإخفاء عند الأقدمين

كحل الإخفاء المذكور هنا في ص ٤٥١ يذكرنا بحكاية أحد الأقدمين المسمى جيجس أو جوجس وكان راعي غنم في لوذية والقول عنه في أساطير اليونانيين كان له خاتم فإذا لبسه اختفى عن عيون الناس. فذهب إلى بلاط ملك كدولية فتمكن من أن يكون وزيره الأكبر ثم قتل مولاه ليعقبه على عرش المملكة فأسس دولة المرمنادة (في المائة ٥٧. ب م)

العمران أبو بكر وعمر

جاء في المختار: (والعمران أبو بكر وعمر رضي الله عنهما وقال قتادة هما عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز) اهـ. قلت إن وقوف القائل في هذا الحد لا يفيد القراء لأن القولين قد تناطحا فوقع بينهما الصواب. وعندي أن العمرين (أبو بكر وعمر: رض) فقال قال أبو العباس المبرد في كامله (ج ١ ص ٩٨) ما نصه: (وقالوا العمران لأبي بكر وعمر. فإن قال قائل إنما هو عمر بن الخطاب وعمر بن عبد العزيز فلم يصل لأن أهل الجمل نادوا بعلي بن أبي طالب رضي الله عنه أعطنا بينة العمرين) اهـ. وقد أراد أبو العباس أن وقعة الجمل حدثت وعمر بن عبد العزيز غير مولود وإنما ولد بعد أكثر من عشرين سنة مرت عليها فكيف يطلبون سنته وهو غير مولود؟

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>