على (فعل) كعنب مثل (لحية ولحى) و (حلية وحلى) و (جزية وجزى) و (بنية وبنى) و (كسرة وكسر) و (قصدة وقصد) و (قطعة وقطع) وما لا يستقصى.
٢٤ - وقال في ص ٤٧ نقلا عن اليازجي (غلط: فعل هذا بغير رضائي صوابه: رضاي
- اختياري) ثم احتج بأن (راضاه رضاءا ومراضاة - طلب رضاه وتوخاه) قلت: هذا النقد من غريب نقد اليازجي فإن دليله ينقض نقده وذلك أنه فسر (راضاه)(طلب رضاه) فكيف يخطأ من يقول (فعل هذا بغير أن يطلب رضاي أي من دون موافقتي؟) والذي استدرج اليازجي إلى هذا الخطأ إضافة المصدر إلى الياء إذ حسب أنه مضاف إلى فاعله. على أنه مضاف إلى مفعوله. والتقدير (بغير مراضاته إياي) فلك أن تقول (فعل هذا بغير ترضيتي) والتقدير (بغير ترضيته إياي) فلما حذف ضمير الفاعل حل محله ضمير المفعول متصلا.
٢٥ - وقال في ص ٤٧ ناقلا عن اليازجي (رشاه يرشوه رشوا - أعطاه الرشوة ج رشى) ثم قال (غلط ارشاه) قلت ليست دعواه في شيء من الصواب لأنه يغلط من دون أن يستقصي البحث ففي مختار الصحاح (واسترشى في حكمه طلب الرشوة عليه. وأرشاه: أعطاه الرشوة) فهذا نص صريح فصيح وما اليازجي إلا مخطئ. ولعل معترضا يقول: قد يكون هذا ثلاثيا. فأقول له (إنه ذكر قبل هذا (وقد رشاه من باب عدا) فلا موضع للالتباس ولا موطن للاشتباه. فقوله دليل ناطق ولو لم يذكره غيره.
٢٦ - قال في باب (رشا): ما يعطيه الرجل للحاكم ليحكم له. فعدي (يعطي) إلى مفعوله الثاني بلام التقوية وليس ذلك صوابا لأن هذا الفعل متعد بنفسه إلى مفعوليه ولأن لام التقوية لا تطرد في معمول الفعل دائماً بل في معمول اسم الفاعل واسم المفعول والمصدر.
٢٧ - وقال الأبد جورج جنن في ص ٤٦ (غلط: مربي السفرجل. صوابه: مربب السفرجل وهو المعمول بالرب) قلت إن الأب مثل اليازجي في التخطئة السريعة التي تسوق الإنسان إلى الاستجهال مع أنه جاهل لما استجهل غيره من أجله. قال في مختار الصحاح (والرب: الطلاء الخاثر، وزنجبيل