كان يلفظ مثل وإني متأكد لما يتعلق بهذا الحرف الأخير وليس للغة اليونانية - كما تعلم - الشين المعجمة وكذلك قل عن اللاتينية. ولهذا قال الغربيون إلى غيرهما على ما في توراتنا، إن في اللاتينية وأن في أي لغة أوربية. إذن كانت الكلمة في الأصل أو ما يشبهها. وليس لنا أقل فكرة بخصوص صفة الحروف الصائتة من طويلة وقصيرة وكذلك قل عن صوت الحرف الأول أي فقد يكون سينا كما قد يكون شينا.
بكنهام (انكلترة): ف. كرنكو
قلنا: إن كان أصل الحرف الأول السين فيكون اللفظ الأصلي عندنا (سرويين أو سرحيين) وإن كان الشين فالأصل الشرويون وكلاهما لم ننكره والحرف جاء عند اليونانيين والرومان بازاء الكاف والقاف والحاء. فمثال الحاء قديما وحديثا حيفا وحبل ومثل القاف قوطولي وقراميد ومثال الكاف كاثوليك وكركند أما الحرف اللاتيني كان يلفظ في زمن من الأزمان كالحرف فهذا لم ننكره. إذن نرى حضرة المعترض يسلم بما قلنا وبما نقول
فلماذا تكون اللفظة من شرقيين (وهذا لا يمكننا أن نسلم به للأسباب التي ذكرناها ٢٩٥: ٧)(ولا تكون من سرحيين أو شرويين؟ فنطلب من حضرته أن يأتينا بالبرهان الواضح لا بما تلقاه في صغره من الأقوال، أو بما جاء في كتب اللغة الإفرنجية التي في الأيدي.
كبيش لا كبش
إني أخاف أن كاتب الحروف في نسب كبش ٣٠٤: ٧ سقط في عدة أوهام. . . فالأمير المشار إليه هو (كبيش) بالتصغير وجده هو (شيحة) بكسر الشين وإسكان الياء المثناة وفتح الحاء المهملة وجده الأخير (أبو فليتة) بالتصغير أيضا وأخبارهم في كتاب الدرر الكامنة مع أخبار أخوتهم. ولو أسرع الطباع طبع هذا الأثر المهم لكان اليوم في أيدي الناس وأزال عنهم بعض الأوهام.