للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن أتناوله بالقلم) فهذا من أدبه العالي وفقه الله لما يحب ويرضى، ولكي نحسن إليه صدد هذه الإساءة نعلمه: إن (أو) لا تكون بين الأشياء المتشاكلة بل تكون بين المتباينة فمن الغلط الفظيع قوله (خادم العرب ولغتهم أو البائس أو. . .) والصواب (أي) فهي المفسرة للمتشابهات وله في هذا الأمر أسوة حسنة في (عبد الرحيم محمود) المعلم الثانوي في مصر فقد نبهناه في مجلة (المقتطف) على هذا الوهم فقال لنا (أو ما علم الأستاذ أن من معاني (أو) التخبيير نحو تزوج هندا أو أختها ولك أن تقول: كتبت بالقلم أو زبرت بالمزبرة) ولما أدر أجهل أن (المزبرة هي القلم وأن هندا غير أختها) أم تغافل عنه فالأولان

متشابهان والأخريان متباينتان، ولذلك اعترض بعض العلماء على قول الغزالي (حانوت أو دكان) فقال: (الصواب حذف إحدى اللفظتين فأن الحانوت هي الدكان) ولما رأى صاحب المصباح أن اعتراضه مبني على فقدان التباين في قول الغزالي، قال (ولا وجه لهذا الاعتراض لما تقدم أن الدكان يطلق على الحانوت وعلى الدكة) فحكم بوجود التباين وقولنا إذن من صميم الحق لاعتماده على فقدان التباين أبدا.

٢ - ومن نقائض الكتاب عدم ضبط الأعلام والمصادر فضبط الأعلام يعوز التلاميذ فضلا عن القراء عامة وعدم ذكر المصادر قد جعل الكتاب بخس القدر جدا يعافه المحقق ويعرض عنه المدقق ولا يذكر في عالم الأدب.

٣ - وقال المؤلف المحترم محمد بهجة في الصفحة الأولى من مجمله (ثم بعد أن دونت علوم العربية سلب هذا الوصف من هؤلاء) والفعل (سلب) يتعدى إلى مفعوليه بنفسه فإذا صار أحدهما نائبا عن الفاعل بقي الآخر منصوبا فالصواب (سلب هؤلاء هذا الوصف) عن المختار والمصباح.

له بقية

مصطفى جواد

الشفق الباكي

٣ - ثم أرجع البصر إليه في ص ١٧٨ حيث يقول مبينا واجب الفن وموجبا

<<  <  ج: ص:  >  >>