للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والمؤلف صديقنا ذكر بازاء الناظر. الرقيب (الدميري). فنقول: إننا لم نجد الرقيب في كتاب الدميري كله - والناظر هو ما ذكرناه - وقد ضبط حضرته الدميري بضم الدال وزان زبير وبياء النسبة وهو ما ينطق به العوام، والصواب دميري كجليلي أي بفتح فسكون. أما الكلمة التي يحسن أن توضع بدلا من الناظر والرقيب فهي الأصم. وقد ذكرها الدميري في باب الحية. والكلمة العملية تعين ذلك.

أما فقد وضع لها الصديق مقابلا: الثعبان أبو العيون. وعندنا أن الثعبان الجاحظ هو أوفق وأشبه. وجعل بازاء ثعبان عيون. ضرة. والذي أثبتناه نحن في مجلة المشرق ٣٤٧: ٢ (في سنة ١٨٩٩ أي قبل ثلاثين سنة) هو الدساس. وما هذه الكلمة إلا تصحيف الدبساس وقد قرأت كذلك لإهمال الأعجام.

وأما ضرة (وقد ضبطها ضبط مرة) فليست كتابتها كذلك بل ضراء (كسماء) كأنك تقول: ثعبان الضراء فحذفت المضاف وأبقيت المضاف إليه وهو كثير الأمثلة في لغتنا. والضراء

هو الشجر المتلف في الوادي أو أرض مستوية تأويها السباع والحيات وبها نبذ من الشجر.

ولا نريد أن نمتد في هذا الموضوع أكثر مما أتينا عليه. إذ غايتنا إيراد أمثلة وشواهد لا ذكر كل ما هناك من هذا القبيل.

٣ - غنى لغتنا

ذكر حضرة صديقنا الودود بعض الألفاظ الإنكليزية ولم يقابلها بما عندنا مما يؤدي معناها أحسن تأدية بكلام أو لفظ موجز مثال ذلك كلمة فقد وضع بازائها في لساننا: - ١ - فضلة في الفم - ٢ - الفطر - رتبة من النباتات بدون سوق أو جذور أو أوراق وليس فيها كلوروفيل وتتكاثر بالبذور - عرهون - فطرة (ج فطر) كمأة - عرجون - عيش الغراب - فقاع - شحم الأرض - عسقل (ج عساقل) اهـ.

فنقول إن اللفظة اللاتينية التي اتخذها الإنكليز وعلماء سائر اللغات هي

<<  <  ج: ص:  >  >>