الغربية، ومعرفة للألسن مثل العربي، والفارسي، والتركي، والكردي، (والفرانساوي). وخط بديع في جميع ذلك وغيره. شفاف الطبع، مرتب الهيئة. عالما بالنحو الصرف والمنطق والفقه والأصول والكلام والجدل
والحديث والتفسير والتاريخ وغيرها من العلوم العقلية والنقلية حافظا للمتون والشعر كريما صالحا دينا متقيا ذا طريقة وعبادة، وعشق وفراسة وخيال وجمال. لا يكدر أحدا ولا يسب ولا يعبس قليل الغضب حليما بشوشا صفوحا سليم القلب، يتصدق سرا لا يترك الجماعة والقرآن والأوراد والصلوات والاستغفار والتسبيح والتهجد. ميسرا له ذا خدم وحشم وزروع وأملاك غالبا على نفسه قليل الضحك والمجون والهزل منعم نفسه بالركوب والتنزه وغير ذلك. ذا دقة في الأمور وحسن توقيع لها حسن الرمي والسباحة مهيء الأسباب لكل أمر عارفا بالطب والرمل ونحو ذلك تغمده الله برحمته وجميع المسلمين آمين) اهـ. والترجمة غفل من اسم كاتبها.
وكان يسكن محلة القرية فقد قال عند كلامه عن الشيخ محمد الأزهري (مخطوط الآباء الكرمليين ص ٥٩٢ قال المؤلف (نظمي زاده) هو أحد الأولياء. . . وكان والده من أصحاب الشيخ محيي الدين عبد القادر الكيلاني فكان هو أيضا من جملة المنسوبين إلى تلك الطريقة السنية. . . توفي (الشيخ محمد) في بغداد ودفن بها في الجامع الشهير بجامع الخاصكي الواقع في محلة القرية من محلات بغداد انتهى. قد أنعم الله علي بجواري له محلة (ودارا.) اهـ.
وقد رأينا تاريخ بناء هذا الجامع في ما تقدم بعد النصف من القرن الثاني عشر للهجرة وسبب إحداثه بعد عدة قرون من وفاة الأزهري هو وجود مرقده في هذا الموضع (راجع كلشن خلفا).
وحبذا لو عني الأدباء بجمع تاريخ بلادنا وتراجم رجالنا!
بغداد: يعقوب نعوم سركيس
(جوائز سنية) نهدي إلى من يعيد إلينا (دمية القصر) الديوان المسروق ٢٠ ربية وإلى من يعيد إلينا المصحف المسروق منا مائة ربية.