فيها فواكه جليلة وتقرب منها منابع للنفط تستغلها شركة النفط الإنكليزية الفارسية ولها في القضاء أبنية ضخمة. ومن بعض هذه العيون يستخرج النفط ويصفى في موضع آخر ثم يوضع في علب من الصفيح (التنك) ليبعث بها إلى الخارج.
والبلدة من حيث العمران تنقسم إلى قسمين. أولهما يمتد على الساحل الغربي من نهر الوند (الذي يأتي من إيران) ويسمى (خانقين) ويمتد ثانيهما على الساحل الشرقي من النهر المذكور ويسمى (حاجي قره) ومعناها في الكردية قرية الحاج وقد أسست سنة ١١٤٢هـ. ويربط الجانبين قنطرة قديمة يرتقي تاريخها إلى عهد الساسانيين - على ما يقال - وعلى مقربة من البلدة آثار قلعة قديمة جدا ذكرت المعلمة الإسلامية أن تاريخها يرتقي إلى عهد الساسانيين أيضا وكان كسرى الثاني قد سجن فيها النعمان الخامس أحد ملوك الحيرة.
وتروج التجارة في خانقين (التي هي مركز القضاء) رواجا حسنا ومعظم سكان القضاء من القبائل الكردية وبينهم عشائر من الفرس والترك ولهذا ترى معظم السكان يتكلمون باللغة الكردية كما هو الحال عند سكان قضاء مندلي.
ونحو ثلاثة أرباع الأراضي المزروعة من هذا القضاء لجلالة الملك المعظم فيصل الأول. ولجلالته قصر فخم في قرية تسمى علياوة والقصر مؤثث وفيها الكهربية لإنارتها وتحركه رحى تدور بقوة الماء.
للقضاء ثلاث نواح وهي قزلرباط، وهورين شيخان، وقره تو. أما ناحية (قزلرباط) فمركزها قرية قزلرباط الواقعة على بعد ١٤ ميلا من جنوب خانقين وتمر بها السكة الحديدية البغدادية إلى خانقين وتقدر نفوسها بألف. والظاهر أن اسمها الحالي محرف عن لفظتي قزل أي أحمر ورباط ومن المحتمل أن أهاليها يقصدون بهذه التسمية الرباط الأحمر.
وأما ناحية (هورين شيخان) فمركزها قرية (بيلولة) التي تبعد عن شمال خانقين ٥٢ ميلا والطريق بين هذه القرية إلى خانقين وعر جدا.
وأما ناحية (قره تو) فهي تبعد عن خانقين شمالا ٣٥ ميلا ومركزها قرية