تسمى (جياخنج) وهي لفظة كردية يراد بها الجبل الأحمر. وقد كانت سكة حديد بغداد إلى خانقين متصلة بهذه الناحية ولكنها رفعت قبل حين.
ج - قضاء دلتاوة
قاعدة هذا القضاء قصبة دلتاوة التي كانت تسمى قديما (دولتآباد) وهي الآن بلدة متوسطة السعة والعمران فيها نحو خمسة آلاف نسمة. شوارعها ضيقة وأسواقها بالية وللحكومة فيها
مبان عامرة وقد شرعت تفتح فيها الجادات المنظمة.
وتبعد هذه البلدة عن بغداد ٤٠ ميلا وتصلها بها جادة مستقيمة للسيارات وهي مشهورة بكثرة النخيل ووخومة الهواء لأنها محاط بها بعدة بساتين.
للقضاء ناحيتان هما: دلي عباس وخان بني سعد، أما ناحية (دلي عباس) فمركزها قرية دلي عباس أي (عباس المجنون) الجميلة والقائمة على نهر الخالص الغربي وهي مشهورة بكثرة الأرز الأحمر وتقرب منها جملة ممالح (مواضع فيها ملح) وتحيط بها عدة بساتين وليس فيها أي أثر للأبنية الجليلة.
وأما ناحية (خان بني سعد) فمركزها قرية واقعة في طريق بغداد إلى بعقوبا. وتمر بها جميع السيارات التي تغادر بغداد في طريقها إلى أحد أجزاء اللواء وتقدر نفوسها بنحو ٥٠٠ وليس فيها منازل جليلة ولا أبنية فخمة.
د - قضاء مندلي
تمتد أراضي هذا القضاء إلى سفح جبال بشت كوه الإيرانية المتاخمة للعراق وأغلب سكانه يتكلمون الكردية وبعضهم التركية وليس فيه أثر للعمران والمدنية إذا استثنينا منه دور النقيب وجنائنه الواقعة في مركز القضاء.
مركزه قصبة مندلي (البندنيجين القديمة) وهي بليدة مشهورة بجودة الهواء والتمور وكثرة البرتقال والليمون وتبعد عن مركز اللواء ٥٨ ميلا ويكثر فيها نوع من العقارب السامة اسمها الجرار إذا لسع طفلا فربما قتله. وليس في هذه القصبة ماء للشرب، إنما يأتيها الماء من الجبل المذكور ولهذا تتوقف كثرته وقلته على الصلات السياسية بين العراق وإيران فإذا كانت حسنة فالماء غزير وإلا فالظمأ والهلاك.
للقضاء ناحية واحدة يقال لها (قزانية) ومركزها قرية قزانية التي تبلغ