في عام ١١٢٧ هـ ١٧١٥ م قتل اليزيديون بعض المعتدين عليهم من المسلمين فاتخذ الوزير حسن باشا (والي بغداد - المتوفى سنة ١١٣٦ هـ ١٧٢٣ م) ذلك القتل حجة لينكل بأهل سنجار فسار إليهم وقتل خلقا عديدا منهم ونهب أموالهم وسلب ما عندهم ودمر قراهم فلم يبق فيهم غنيا. وأرخ بعضهم ذلك بقوله (غزاء حسن) وفيه عيب وهو أن الغزاء لم يعرف بمعنى الغزو.
وفي عام ١٢٢٢هـ - ١٨٠٧م تحصن اليزيديون في مدينة سنجار ورفعوا راية العصيان على الحكومة فزحفت إليهم بحملة أخضعتهم.
وفي عام ١٢٢٤هـ - ١٨٠٩م اتفق اليزيديون مع أعراب الضفير على شن الغارات على من جاورهم فحمل عليهم سليمان باشا (والي بغداد - المقتول في سنة ١٢٢٥هـ - ١٨١٠م ولكنه لم يفز بطائل فإن اليزيديين امتنعوا في إحدى ثنايا سنجار.
لم يكن اليزيديون يخدمون في الجيش لأمور دينية تمنعهم من ذلك على اعتقادهم فكانوا يدفعون بدلا نقديا كاليهود والنصارى ولكن الحكومة العثمانية في العهد الحميدي أرادت أن تجبرهم على التجنيد الفعلي كما كانت تفعل مع الفرق الإسلامية كالنصيرية والدروز والإسماعيلية لتحققها أنهم أيضا طائفة من المسلمين كانوا على الدين القويم ثم ضلوا بإغواء بعض المضلين، وأوفدت لإرشادهم الحاج مسعود بك نقيب ديار بكر فلم يفلح، وصادف أن كتب من الموصل في ولاية عبد القادر كمالي باشا بلزوم إرسال قائد عسكري يخول صلاحية فوق العادة لقمع العصاة وردع أرباب السلب والنهب وإصلاح ما يجب إصلاحه
فأجابت الآستانة إلى ذلك وانتدبت في سنة ١٣١٠هـ - ١٨٩٣م الفريق عمر وهبي باشا لهذا الغرض وضمت إلى مهمته الأصلية جلب اليزيديين إلى الإسلام البحت بأسلوب حسن غير أن الباشا المذكور لم يحسن العمل في هذا الخصوص فاستعمل الفضاضة وأراق الدماء، وفي تلك الأثناء أرسل الشيخ أمين أفندي القره طاغي إلى مزار الشيخ عدي (الواقع في قضاء الشيخان في الشمال الشرقي من الموصل في واد بين