للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٨ - وقال في ص ٣٠ (لقد ساء فهمنا لكلمات جاء بها الإسلام كالتوكل والإيمان بالقضاء والقدر) وهذا ينقض ما قاله في ص ٨٦ وهو (وقصارى القول أنهم أرادوا بأموالهم خيرا فأبى الله إلا الشر) إذ فيه تموت الهمم وتحيا الجبرية ومن المستحسن أن يبنى الفعل للمجهول في مثل هذا الموضع كما جاء في القرآن المجيد (وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا)؟

٩ - وفي ص ٣٧ (والخير المتواصل) والصواب (المتصل) والمتواصل (ضد المتقاطع والمتهاجر) فلا محل له هنا.

١٠ - وفي ص ٦٠ خطأ قول شاعر النيل (لو كنت في عهد الفتوة لم أزل) بقوله (لأن خبر الفعل الناقص لا يتقدم حرف النفي على أن حافظا لو شاء أن يتمحل له أنصار الركة وجه صحة لوجدوا ابن كيسان يجيز ذلك) فنقول أنهم منعوا المنفي ب (ما) وأجاز ذلك ابن كيسان والنحاس أما المنفي بغير (ما) فقال فيه ابن عقيل (يجوز التقديم فنقول: قائما لم يزل زيد، ومنطلقا لم يكن عمرو ومنعهما بعضهم) وقول الحافظ منفي ب (لم).

١١ - وفي ص ٦١ (وفقني إلى رضائه) وفي ص ٨٢ (أن أوفق إلى كتاب أستعيره) والصواب باللام.

١٢ - وفي ص ٧٦ (وكلا التصحيف والتحريف) والصواب (والتصحيف والتحريف كلاهما) لأن (كلا) لا تضاف إلى المفرد اللفظي والمعنوي معا، قال ابن مالك:

لمفهم اثنين معرف بلا ... تفرق أضيف كلتا وكلا

قال ابن عقيل (فلا نقول: كلا زيد وعمر وقد جاء شاذا كقوله:

كلا أخي وخليلي واجدي عضدا ... في النائبات وإلمام الملمات

وقد أسهبنا حيث لا محل للإسهاب فكيف الأمر لو تقصصنا كل الكتاب؟ ونعتذر لعلامتنا الكرملي من هذا التطويل المحرج للغة العرب.

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>