هذه الرسالة بمنزلة الواجب أو كالواجب. وإذا زدت على ذلك إن صاحبها من العلماء المتخصصين وناقلها إلى لغتنا من أبرع المترجمين علمت فائدة ما تشتري وإنك تضع دراهمك في موضعها.
٨٦ - جزيرة رودس
جغرافيتها وتاريخها وآثارها، تليها خلاصة تاريخية عن أشهر جزائر بحر إيجه، تأليف حبيب غزالة بك وكيل إدارة مصلحة الصحة سابقا، وعضو بالجمعية الجغرافية الملكية المصرية، طبع بمطبعة الاعتماد بشارع حسن الأكبر بمصر سنة ١٩٢٩، في ٩١ ص بقطع الثمن ومحلى بثلاث وعشرين صورة.
كتاب حسن الطبع يباع بعشرة قروش مصرية والذي يقف عليه يتعجب مما حوى من التصاوير البديعة والمتاعب التي كابدها المؤلف لتحقيق ما دونه من الأخبار والأحداث. والذي نأخذه على سعادته إنه لم يذكر دائما في أسفل الصفحة الأسانيد التي يعتمد عليها حين يروي بعض الأمور. وكنا نود أيضا أن ينزه قلمه عن بعض الأغلاط كقوله: ولما كان أهم ما وقع. . . فقد ذكرت (ص ٤) وفيها: وذكر أشهر معبوداتهم ومقارنتها بما يماثلها. وكقوله (ص ٩ ٢٨ درجة مئينية وقد تكرر هذا الغلط وفي ص ١١ أصله (رودو دفنه)(نوع من الغار) وفي ص ١٧ أيام مثريدات إلى غيرها. والصواب: ولما كان أهم ما وقع. . . ذكرت. ومقابلتها بما يماثلها. ٢٨ درجة مئوية (أي دفلى وهو نوع من الغار) أيام مهرداد. إذ لا يجوز أن نتمسك بعلم إفرنجي وعندنا اسمه في اللغات الشرقية. وكل هذه الهفوات لا تقلل شيئا من محاسن هذا الكتاب البديع.
٨٧ - كتاب الألبان
وهو يبحث في (كذا) الألبان ونتائجها وفي (؟) صناعتي (كذا) الزبد والجبن، تأليف عمر الترمانيني، بالمطبعة الحديثة بدمشق عام ١٩٢٩ في ٢٥٥ ص بقطع الثمن ومحلى بصور
عديدة.
أحسن كتاب يجعل في أيدي أبناء سورية والعراق وسائر الأصقاع الشرقية