غالبا في اخثاء البقر وذلك أن أنثاه تضع بيضها فيها وهي أحسن بيئة لها فتفقص وتنشأ فيها.
وفي حاشية ٦ من ص ٩٩:(ذو فكين (أي السرطان) ومخاليب (كذا بياء بعد اللام) وأظفار مداد) والمعروف أن المخلب لا يجمع إلا على مخالب. بلا ياء بعد اللام ثم أن المخالب والأظفار شيء واحد في مدلولاتها إنما الفرق في أن المخالب لما يصيد من الطير وسباع الحيوان والأظفار لما لا يصيد من الطير. ولو قال: ذو فكين ومقابض ومخالب لكان أوفق لمصطلح العلم الحديث.
وجاء في ص ٤٠ قوله:(جلنجبين) وضبطت بفتح الأول والثاني والرابع ثم قيل في الحاشية: (وفي أقرب الموارد إنه معجون يعمل من الورد والعسل فارسي معرب عن (كل) ومعناه ورد و (انكنبين)(كذا) ومعناه عسل. انتهى. قلنا: نتعجب من أن ناشري هذا الكتاب يعتمدون في كلامهم وضبط بعض الألفاظ على أقرب الموارد وهذا المعجم نسخة ممسوخة من محيط المحيط وكذلك قل عن (البستان)، وجميع معاجم اللغة التي وضعت للمدارس وكان أساسها هذه الدواوين اللغوية الثلاثة. أما صاحب البستان فقد ضبط الجلنجبين على نحو ما ضبطها أقرب الموارد ومحيط المحيط إلا إنه زادهما غلطا في ذكر الأصل فقال:(وانثلبين) عسل والخطأ واضح لأن الكلمة الفارسية هي (انكبين) بكاف فارسية.
وقول هذه المعاجم أن الجلنجبين معجون قول غير صحيح. وكلام ابن البيطار هو الصحيح أي ورد مربى بالعسل أو السكر. وأما ضبط الكلمة فهو بضم الجيم وفتح اللام وإسكان النون وضم الجيم الثانية كما هي مضبوطة في الفارسية وكما وردت في مفردات ابن البيطار طبع باريس. وجميع الدواوين الفارسية لا تضبطها إلا على الوجه الذي ذكرناه. والآرميون يلفظونها ويكتبونها هكذا:(جولانجبين)(راجع معجم باين سميث العمود ٦٧٩) أما سبب ضبط هذه المعاجم الحديثة بالفتحات فناشئ من الأصل الذي نقل عنه محيط المحيط أي معجم فريتغ فإنه ضبطها بالفتحات فجاء صاحب المحيط ونقل الضبط