للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

(وما أحببتم من. . .)

١٩ - وقال لتفسير شماتة (اسم من شمت به يشمت إذا فرح بمصيبة نزلت بعدوه) ولم نعلم سبب قوله (به) قبل قوله (بعدوه) لأنه مخالف لما (يجري عليه الأدباء فهم يذكرون الظاهر ثم يكنون عنه بالضمير فالصواب (من شمت بعدوه إذا فرح بمصيبة نزلت به)

٢٠ - وقال في ص ٢٨ لتفسير مدحاة (مدحوة أي مبسوطة) وذلك تفسير ما لم يقل فتأمل

٢١ - وقال في تلك الصفحة في الفنون الجميلة (والشعر يصورها بالخيال البديع) فجعل الخيال من لوازم الشعر ولكنه في ص ٣٨ يصف الشعر الجاهلي ويستحسنه بقوله: (لا يعدو الحقيقة ولا يتجاوز ظواهر المشاهد).

٢٢ - وقال في ص ٣٣ (وشتان بينها) وفي ص ٢١٨ (وشتان بين هذا الصبر) وليس ذلك صوابا لأن (بين) الظرفية لا تقبل الفاعلية ولأن (شتان) يستوجب الاشتراك فلا يجوز أن يكون فاعله مفردا لفظا ومعنى فالصواب (وشتان هما) أو (شتان ما بين. . .)

٢٣ - وقال في ص ٣٤ (وقد حاول غير واحد من الباحثين أن يبحثوا في أصله - أراد الشعر - ويعينوا زمنه) والصواب (عن أصله) لأن المجهول هو الأصل والبحث في الشيء يستوجب جهله ويؤذن بالتفتيش عنه.

٢٤ وقال في ص ٣٨ في الشعر الجاهلي (وندرت فيه المبالغة وقل استعمال المجاز والكناية) ونحن لا نرى هذا الرأي لأن المجاز والكناية من بدائع الشعر العربي خصوصا الجاهلي ألا ترى قول (زهير بن أبي سلمى (تفانوا ودقوا بينهم عطر منشم) وقول النابغة الذبياني (رقاق النعال طيب حجراتهم) وقول زهير:

يمينا لنعم السيدان وجدتما ... على كل حال من سحيل ومبرم

نضيف إلى ذلك أن الأثري مدح امرأ القيس في ص ٦٠ بقوله (وحسن الاستعارة) وقال في زهير ص ٧٤ (ويتعمد التفنن في تنويع الصور البيانية).

مصطفى جواد

<<  <  ج: ص:  >  >>