للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بعد سفر طال مدة ٤٢ يوما.

وفي صيف عام ١٨٩٩ تألفت لجنة باسم بعثة أور انتخبت لها رئيسا و. ر هربر من جامعة شيكاغو ومن أعضائها الرئيس هنري مورتن من معهد استيفنس والمطران بوتر وس. ن. بلس وو. أي. دودج وايسيدور ستروس وغيرهم من أساطين علم الآثار من الأميركيين ومنهم الدكتوران بترس ووارد وقد عهدت مشارفة تلك البعثة إلى الدكتور

ادجر جمس بنكس وتعين المستر جورج فوستر أمينا للصندوق والدكتور و. هـ. هزرد كتوما لتلك البعثة.

وبعد أن تألف أعضاء تلك البعثة قامت جامعة شيكاغو وتبرعت بدفع المبالغ المطلوبة من الهبة التي نالتها من رجل البر والإحسان جون د. روكفلر المثري الأميركي الشهير فقد كان في أحد الأيام جالسا يحادث وليم ر. هربر رئيس جامعة شيكاغو فأفضى بهما الحديث إلى الفوائد العظمى التي تنجم من التنقيبات في مدن الشرق القديمة المطمورة والنور الوحيد الذي يزيل الظلمات التي تغشي أسفار التوراة بل المرشد الأمين في فك معضلات تاريخ العالم القديم وبعد تلك المحاورة أنصرف روكفلر عن داره وأخذ يفكر في هذا الأمر وفي اليوم التالي هزته الأريحية فمنح هبة مقدارها مئة ألف دولار تنفق مدة عشر سنوات على أعمال الحفر في أطلال مدن الممالك الشرقية القديمة وبهذه الوسيلة أصبح بحوزة جامعة شيكاغو مال كاف للشروع في عمل يستغرق بضع بعثات أثرية وقد بات ذلك المال بنظارة رئيس الجامعة المستر هربر وعين أخوه الأستاذ ر. ف. هربر مديرا للبعثات في بابل وآشور وعهد إلى الأستاذ برستد التنقيب في مصر وألقي على عاتق الأستاذ جويت مهمة الحفر في سورية وفلسطين وقد عقد أعضاء هذه اللجنة اجتماعا في ديوان المستر ستروس وذلك في ٣ كانون الأول ١٨٩٩ وبعد التداول قر رأيهم على أن الدكتور بنكس يشارف تلك البعثة ويكون عميدها.

وأقام الرئيس مورتن عشاء لأفراد تلك البعثة أطلق عليها اسم

<<  <  ج: ص:  >  >>