للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الهلال وبينا فساد أدلته ووهنها في مقتطف يوليو (تموز).

٧ - كلما تصفحنا صفحة مما دونه في المقتطف رأينا فيه فسادا جديدا خاصا به دون غيره مما يدل على إن قواه العقلية منهوكة لجهده إياها حين كان معلما في الكلية السورية. فقد قال مثلا في ص ٢٠٥ (وحروف اللغة ثلاثة اللام والميم والنون. ومعنى الوقوف عليها أنا نقلب حرف المد إلى حرف غنة) أفهذا كلام رجل يعي ما يقول أو قد وقف على مصطلح السلف؟ مع إن الكل يعلم إن ليس للام دخل في حروف الغنة التي هي: التنوين والنون

والميم (راجع ص ٢٩٩ من شرح العلامة ابن القاصح على الشاطبية المسمى بسراج القارئ المبتدي وتذكار المقرئ المنتهي) وأغرب من قوله هذا قوله الآخر وهو تحديده لمعنى الوقف إنه (قلب حرف المد إلى حرف غنة) فإذا كانت هذه بضاعته من العلم فكيف يريد أن نجادله وكيف درس في الكلية تلك المدة الطويلة وكيف يجرؤ على أن يكتب ما يكتب قبل أن يتثبت في ما تخطه أنامله؟ ولهذا نطلب منه العذر في إننا لا نعود إلى الرد على ما يوجهه إلينا لأننا نراه يخالف المحققين من الأقدمين والمحدثين في الأمور الثابتة لكي يقال عنه (تكلم الأستاذ جبر ضومط) ونحن نرى أن سكوته أشرف له وأستر لخفاياه ومعايبه. أما إذا كان قد عرف الحقائق سابقا وقد نسيها الآن فهذا أمر آخر.

٨ - ومن قبيل هذا الجهل اعتباره لقول العوام (هل بحر وهل كتاب) بمعنى (ال بحر وال كتاب) وهذا سخف في المدارك ما وراءه سخف لأنه ليس من يجهل اليوم إن معنى قولهم (هل بحر وهل كتاب) (هذا البحر وهذا الكتاب) فكيف يريد أن ينكر أمورا تفقأ في العين حصرما؟ ثم زاد على ذلك سخفا آخر وهو قوله: (فوقف المضريون على اللام ووقفت حمير على الميم. وخفقت الهاء إلى (؟ كذا): الهمزة ولكنها بقيت على الألسنة لحد هذه الساعة عند كثيرين ومن جملتهم فيما أرجح الأب أنسطاس (كذا) وإن لم يفطن لذلك من لم يقل منا (كذا): (أعطني هل كتاب). . . اهـ إلى آخر ما خلط وخبط مع إننا إن كنا نقول كما يقول الغير (أعطني هل كتاب) نريد: (أعطني هذا الكتاب) لا (أعطني الكتاب)، وبين المعنيين فرق كالفرق الذي بين الثرى

<<  <  ج: ص:  >  >>