للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سبب النعمة هي اليد التي تسديها) فقوله (تسديها) غير ظاهر لأن معنى الفعل (تهملها) والفرق الكبير ظاهر ولا ينصرف هذا الفعل إلى معنى (الإحسان) إلا بأن تليه (إلى) والضمير فالصواب (لأن سبب النعمة اليد التي أسدتها إليك) وقد حذفت أنا (هي) لأن اسم أن (مذكر) ولا يصح هذا

الضمير أن يكون مبتدأ ثانيا مفسرا له ولأننا لو وضعنا (هي) لعاد الضمير إلى متأخر عنه لفظا ورتبة عودا ممنوعا لا جائزا.

١٩ - وقال واحد (وكنت فيها (أتردد على) المكتب العربي) والصواب الشهير (أتردد إلى المكتب العربي) لأن التعبير الأول عامي.

٢٠ - وادعى أحد العابثين إن أحسن قول بلاغة وإمتاعا وتنوعا وانطباقا على مقتضى الحال هو قول الشاعر:

الطير تقرأ والغدير صحيفة ... والريح تكتب والسحاب ينقط

ولو كان للشاعر ذوق حساس جميل لما قال هذا البيت ولو كان للكويتب إحساس لطيف لما أستحسن قول الشاعر ذلك لأن الطير تصمت وتختفي عند تهطال المطر وهبوب الريح. حتى إن الغربيين أخذوا يستكشفون أحوال الجو من سكوت الطير وانزوائها.

٢١ - وقال مدع (إنه ليعطي جزءا كبيرا من ثروته التي جمعها بشق الأنفس (إلى الفقراء) والصواب (ليعطي الفقراء جزءا. . .) لأن (يعطي) متعدي إلى مفعولين. والفقراء مفعول ثان.

٢٢ - وقال أحد الغفلة (يحذف المسند إليه. . . لإخفاء الأمر عن المخاطب كقولك: انشأ مقالة (وأنت تريد قيسا مثلا) فأقول لو كان المتكلم يحذف المسند إليه ليخفي الأمر عن المتكلم معه لصار كلامه جنونا وهو معتوها فالصواب الذي لا منتدح عنه (لإخفاء الأمر (عن غير) المخاطب. وهكذا قال العلماء صغيرهم وكبيرهم ودل عليه الواقع.

٢٣ - وقال أحد الذين لم يتعلموا العربية (للاستفهام لفظتان الهمزة وهل) فلذلك يجب أن نعلمه أن في العربية (ألفاظ استفهام) غير هتين هي (من وما ومتى وأيان وأين وكيف وأنى وكم وأي ومهيم) فلينتبه

<<  <  ج: ص:  >  >>