للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الرضي رضي الله عنه في المحرم من سنة أربع وأربعمائة وحضر الوزير فخر الملك وجميع الأعيان والأشراف والقضاة جنازته والصلاة عليه. ودفن بمسجد الأنباريين بالكرخ ومضى أخوه المرتضى من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن جعفر عليهما السلام لأنه لم يستطع أن ينظر إلى تابوته) اهـ وقال الطريحي في كتابه (مجمع البحرين ومطلع النيرين) ما نصه (وأما أخوه السيد

الرضي فإنه توفي في المحرم من سنة أربع وأربعمائة وحضر الوزير فخر الملك وجميع الأعيان والأشراف والقضاة جنازته والصلاة عليه، ودفن في داره بمسجد الأنباريين بالكرخ ومضى أخوه المرتضى (رض) من جزعه عليه إلى مشهد موسى بن جعفر لأنه لم يستطع أن ينظر إلى جنازته) وهي عبارات ابن أبي الحديد بنفسها ولم يتعب الطريحي رحمه الله إلا بالنقل والتغاضي عن ذكر المصدر.

وقال ابن خلكان في ترجمة الرضي (ودفن في داره بخط مسجد الأنباريين بالكرخ) قلت والظاهر أنها الدار التي نحله إياها أستاذه الطبري الفقيه بقوله (قد نحلتك داري بالكرخ المعروفة بدار البركة.

وقال في (شرح الطرة) ما نصه (ويضارع هذه الحكاية ما حكي عن بعض الأدباء أنه أجتاز بدار الشريف الرضي هذا ببغداد قريبا من مرقد جده الإمام موسى الكاظم رضي الله عنه فرأى دارا ذهبت بهجتها وأخلقت ديباجتها (وهذا دليل مستقل على أن دار الشريف الرضي من بغداد فكيف لا تكون من الكرخ وهو جزء من بغداد؟ فنرجو من الصديق الفاضل أن يعتقد ذلك أو يفنده.

قال ابن خلكان في تاريخه عن ترجمة الرضي (وكانت ولادة والده الطاهر ذي المناقب أبي أحمد الحسين سنة سبع وثلثمائة وتوفي في جمادى الأولى سنة أربعمائة وقيل توفي سنة ثلث وأربعمائة ببغداد ودفن في مقابر قريش بمشهد باب التبن ورثاه ولده الشريف الرضي) قلت والصواب ما ذكر ابن أبي الحديد فقد قال في شرحه (م ١ ص ١٠) ما نصه (ودفن النقيب أبو أحمد أولا في

<<  <  ج: ص:  >  >>