داره ثم نقل إلى مشهد الحسين عليه السلام) ونستخلص من كلا القولين أن داره في مقابر قريش ومقابر قريش من الكرخ لأنه توفي في بغداد على ما ذكره ابن خلكان.
٣ - وقال عبد الرزاق أفندي الحسني في لغة العرب (٦: ٧٥٠) ما نصه (واسم سامراء الحقيقي - على قول بعض المؤرخين - سر من رأى ثم ساء من لما تهدمت وتقوضت فخففها الناس وقالوا فيها سامراء) فقال علامتنا الكرملي في الحاشيه) راجع الجزء ص ٧٢١ فإننا لا نرضى به) أي بقول الحسني وإن الأب قد أطفأ الأوام بما ذكره عن سامراء إلا أننا رأينا تناقضا في قول عبد الرزاق أفندي (واسم سامراء الحقيقي) وأتباعه (على قول
بعض المؤرخين) لأن الحقيقي يظهر بأكثرية المؤرخين ومهما يكن البعض لا يدل على الأكثرية معنى ولا اصطلاحا. أما أنها لما تهدمت وتقوضت (كذا) خففها الناس وقالوا فيها سامراء فليس بصواب فهذا أبو عبادة البحتري شاعر المتوكل قد قال في صلب بابك في زمن المعتصم:
أخليت منه البذ وهي قراره ... ونصبته علما بسامراء
فقد قال (سامراء) في زمن بانيها وعهد أبهتها وجدتها؟ وأما قدم اسمها عند العرب فثابت، قال في (شرح الطرة) ص ٢٨٨ ما نصه (قال ابن بري عن ثعلب وابن الأعرابي وأهل الأثر يقولون كما قال أيضا: اسمها القديم (ساميرا) سميت بسامير بن نوح عليه السلام لأنه أقطعه إياها فكره المعتصم ذلك فغيرها والأقرب عليه أن يكون التغير إلى (سامرا). . . ويعلم مما ذكر أن حديث استحداثه إياها غير مجمع عليه) اهـ.
ومن الفوائد التي لم يذكرها الحسني وقد جاءت في شرح الطرة قوله (وكانت عامرة جدا إلى زمن التتر وحادثة بغداد واضمحلال الخليفة إذ ذاك المستعصم بالله، ويحكي أن امتدادها يومئذ يزيد على خمس ساعات واليوم هي بليدة صغيرة وقد سورها في عصرنا بعض ملوك الهند بسور جيد).