العنوان:(اقراب (كذا) الموارد للحوري (كذا) الشرتوني فيظهر من هذا وأمثاله أن مسودات الطبع لم يعتن بتصحيحها كل الاعتناء وأما ما جاء من هذه مطبوعة بالحرف الإفرنجي فإنه صحيح الطبع.
وكل ما عددناه لا شأن له ولا خطورة بجانب النقص الذي يرى في هذا الديوان وهذا النقص هو خلوه من الفهارس التي ذكرناها في بدء كلامنا. فعسى أن يعود المعتني بطبعه إلى إعادة النظر فيه مرة ثانية كما قلنا ليستخرج من صفحاته جميع ما أشرنا إليه وإلا فالديوان يخسر شيئا كثيرا من قيمته الثمينة.
٩٧ - كتاب عيون الأخبار
تأليف أبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري
المجلد الأول
كتاب السلطان - كتاب الحرب - كتاب السودد
مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة سنة ١٣٤٣ هـ - ١٩٢٥ م في ٣٤٤ ص بقطع الثمن
الكبير.
كانت دار الكتب المصرية أهدت إلينا الجزء الثاني من هذا المصنف الجليل (راجع لغة العرب ٧: ٦٥٩) فتكلمنا عليه ووفينا حقه من المديح الذي هو أهل له، ولما علم صاحب العزة محمد أسعد براده بك أن الدار المذكورة لم تتحفنا المجلد الأول أسرع إلى إهدائه إلينا فوجدناه كسائر الكتب التي نشرت في عهد توليه إدارة الدار المذكورة
وفي غضون مطالعتنا لهذا السفر الجليل بأن لنا بعض الأمور نعرضها على نظره الثاقب لعله يجد فيها بعض الصحة فينبه عليها في الجزء الأخير من هذا الكنز الدفين الذي لا يفنى وإن اغترف منه الأدباء على مدى السنين
وأول شيء نلاحظه أن المستشرقين في هذا العهد لا يتولون طبع كتاب من كتب السلف إلا يصفون النسخة التي اتخذوها سندا لهم في طبعهم إياه. ثم يصفون سائر النسخ التي تداولتها أيديهم في أثناء بحثهم واستشارتهم لها وكثيرا ما نرى ناشري هذا الكتاب يذكرون في الحاشية:(النسخة الفتوغرافية) ونحن لا نعلم من أمرها شيئا. ويشيرون إلى النسخة الألمانية. وهم لم يعرفوها