والذي نتمناه لهذا التأليف الجليل الفهارس على اختلاف أنواعها ومعجم تذكر فيه الألفاظ الغريبة التي وردت في تضاعيف المباحث ولا سيما تلك التي لا وجود لها في دواويننا اللغوية مثل ماذيان وماذيانة والأطربون المذكور في ص ١٩٣ في السطر الثاني والثالث وهو المعروف عند الروم (اللاتين) إلى غير ذلك وهو كثير، فعسى أن تخرج هذه الأمنية إلى عالم التحقيق وهو الميسر.
٩٨ - فهرس الكتب العربية الموجودة بالدار لغاية شهر
سبتمبر سنة ١٩٢٥
وملحق بالكتب العربية الواردة لغاية مايو سنة ١٩٢٦ الجزء الثاني في ٢٦٠ ص ويشتمل على علوم اللغة والوضع والصرف والنحو والبلاغة والعروض والقوافي، والجزء الثالث في ٤٣٩ ص ويشتمل على القسم الأول من فهرس آداب اللغة العربية طبع الجزء الثاني في سنة ١٩٢٦ والثالث في سنة ١٩٢٧ وكلاهما برز من مطبعة دار الكتب المصرية بالقاهرة بقطع الثمن الكبير.
منذ أن صارت إدارة دار الكتب بيد صاحب العزة محمد أسعد براده بك نهض بها إلى أعلى ذروة من الإصلاح والتحسين والرقي وتتحقق هذا الأمر من الكتب التي نشرت في عهده فإنها درر ثمينة وكنوز لا تقدر وقد جمعت إلى حسن الطبع الغاية القصوى من الإتقان والتدقيق.
كانت مطبعة بولاق قد طبعت فهارس أصبحت اليوم بلا فائدة لأن النظام غير معروف فيها وإذا أراد المطالع أن يفتش فيها عن ضالته لا يجدها إلا نبها وبعد أن يضيع الساعات الطوال في طلبها. أما اليوم فإن الفهارس التي نشرت في هذا العهد عهد المدير الكبير محمد أسعد برادة بك قد جاءت من أبدع ما يرى من نوعها. وإذا طلبت لها مشابهات في ديار الفرنجة فإنك لا تجدها.
وإذا أردت أن تبحث في هذه الأسفار عن كتاب تريده، فأطلبه في العلم الذي يرجع إليه. ثم ابحث عن اسمه بحسب حروف المعجم تجده بسهولة عظيمة. وعنوان الكتاب مطبوع بحرف يميزه عن الشرح الذي يبين مزاياه وخصائصه. وربما وجدت في هذا الشرح ترجمة صغيرة تذكرك سنة مولد