والصدق والاستقامة والهمة العالية. وقد أتى ذكره بمديح وثناء في الرسائل القديمة التجارية.
وتأهل في بغداد بلوسية ابنة قسطنطين بن حنا دانا الآمدي الكلداني وكان قسطنطين من كبار تجار الزوراء المعدودين حتى كان يضرب المثل بثروته.
وتوفي يغيا في أحد أسفاره إلى الآستانة مخلفاً ثلاثة بنين وهم يوسف جان وبتراك وأنطون وابنة أو ابنتين وهما سيدي وكترينة وإحداهما ترهبت في دير الروميات الكاثولكيات في جبل لبنان.
فيوسف جان توفي في بلاد فارس بلا عقب والأرجح أن بتراك أيضا توفي هناك عن امرأته كترينة ابنة نعمان بن دنحا وابنته لوسي التي تزوجها بشوري ابن فرنسيس تيسي وبعد وفاة بتراك صارت كترينة امرأته لسليمان بن داود الجوخجي وذلك في ٤ أيار ١٨٣٥.
وأما أنطون فتزوج أولا بمدولة الحلبية وبعد وفاتها تزوج سنة ١٨٣٦ بسارة ابنة يوسف حبش التاجر الكلداني ورزق منها تاكوهي سنة ١٨٤٠ ويوسف الذي نحن بصدده وقد اعتمد في ١٩ آذار سنة ١٨٤٤ وتزوج يوسف هذا في ٧ ك١ سنة ١٨٧٣ بريجينة بنت يوسف غنيمة المعروف بالشاهبندر. وبعد أن رزق منها ابنين وهما منيرة (التي هي اليوم
عقيلة الخواجا نعمة الله بن شمعون نازو) توفي في ٢٥ نيسان عن السنة الحالية ١٩٢٩ وكانت وفاة والده في ٦ أيار سنة ١٨٧٠ وتريزية التي اختضرت.
مواهب يوسف وصفاته
اشتهر يوسف بثلاثة أمور وهي الموسيقى العراقية والصياغة والنزاهة أو الاستقامة.
أما الموسيقى فأنه أتقنها منذ صغره من نفسه وبالنظر إلى كبار أساتذتها وقد أولع بالضرب على الكمانة (أي الكمنجة العراقية) فأخذ يتعلمها أولا على وتر واحد ممدود على قرعة حتى امتاز بها على من كان يضرب على مثلها من الآلات المتقنة صنعاً بل إن البارعين بها كانوا يقولون عنه: (إن إصبعه لا تخطأ)