الملقب كيلجة) وجاء في ج ٢ ص ٢٠٣ (ويلقبه من عاداه أو أراد سبه: ابن عاهة الدار) فكيف لم تبادر إليه بوادر أفكارهم؟
٦ - وقالوا في ص ٨١ (أنكر صاحب القاموس استعمال عير، متعدياً بالباء وقال: وعيره الأمر ولا تقل بالأمر.
وقال صاحب اللسان والعامة تقول عيره بكذا. ولكن المرزوقي في شرح الحماسة صرح بأنه يتعدى بالباء قال: والمختار تعديته بنفسه) قلنا: وفي مختار الصحاح: (والعامة تقول عيره (بكذا) قول عامي فمردود أشد الرد ومؤذن بتنطع كتنطع الحريري في درته بل لعله منه. فهذا علي بن أبي طالب عليه السلام قد قال (وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالفهر أو الهراوة فيعير بها وعقبه من بعده) وقال عثمان (رضي) ما نصه (فعيرتني بذنب غفره الله لي) وفي جمهرة الأمثال ص ١٣٥ (فعيرت فزارة باكل. . .) وجاء في الكامل للمبرد (٢٥: ١) ما نصه (فقال خالد: أطعموني ماءا وهو على المنبر فعير بذلك) وفي ص١١٧ منه ولذلك عيرت بنو تميم بحب الطعام) وفي جمهرة الأمثال ص ٣١ (عيرت بنو تميم بحب الطعام) وفي ص ١٧٨ منه قول المقنع:
يعيرني بالدين قومي وإنما ... تدينت في أشياء تكسبهم حمدا
وفي أمالي المرتضى ج ١ ص ٩٣ (روى ابن شبة عن أبي عبيدة قال كان حماد عجرد يعير بشارا بالقبح) فقول أمير المؤمنين تقويض لما قالوه وكلام هؤلاء مقتد به وما خاب من اقتداه وفي (٦٩: ٢) من الكامل أيضا (يعير الفرزدق وقومه بذلك).
ولم ادر علة إرجائهم هذا التعليق وقد مر في الجزء الأول ما يستوجبه ويكون حكما عادلا ففي ص ١٦ منه (فقال ابن الزبير لما بلغه هذا الشعر: علم أنها شر أمهاتي فعيرني بها وهي خير عماته) وفي ص ١٠٢ منه قول عمر ابن أبي ربيعة:
أيها الكاشح المعير بالصر ... م تزحزح فما لها الهجران
وفي ص ٣٤ منه (والزرقاء إحدى أمهاته من كندة وكان يعير بها) والقائل