وفي (قشع) من المختار (وفي حديث أبي هريرة. . . لو حدثتكم بكل ما أعلم لرميتموني بالقشع) فقول علامتنا الكرملي (هذا أخف وأرشق) أحمله على العاطفة الصميم كما حملوا نقدي لديوان الدكتور أبي شادي عليها.
(لغة العرب) في قول الصدق: قتل كل كتب اللغة بالإضافات ثقل ظاهر وأثقل من قول
الأستاذ كرنكو. وهذا يتبع الذوق فخفة الذوق أطيب للنفس من خلافه. اهـ كلامنا.
أما قول العلامة الجليل (قتل كتب اللغة كلها) فيورث القارئ الالتباس لأن التوكيد يجوز إسناده إلى (كتب) المنصوب وإلى (اللغة) المجرور والكتابة غير مشكلة. وظاهر أن (الكتب كلها) لا تشمل (كل اللغة) حتى يزول الالتباس.
٦ - وورد في لغة العرب (٣٢٩: ٧) قول المغربي الأستاذ (تأملت في معناها) والصواب (تأملت معناها) لأن الفعل متعد بنفسه.
٧ - وقوله في ص ٣٣٠ (ولذا عولت على اختيار كلمة: السماوة) ولم تجيء (عول) بمعنى (عزم) فالصواب ما قلناه.
٨ - وفيها (كتاب الأماني لأبي علي القالي) والأصل (الأمالي).
٩ - وفي الصفحة ٣٣١ قول المغربي (هذه هي المعاني التي يتعاوزها لفظ المذمر) والتعاور هو التداول وهذا التفاعل لا يكون إلا من اثنين فأكثر فيكيف يتعاور اللفظ وحده؟ فالصواب (التي تتعاور لفظ المذمر).
مصطفى جواد
الأرجوزة المنسوب إلى ابن قتيبة
وقفت على القصيدة في الضاد والظاء المنسوبة إلى ابن قتيبة (لغة العرب ٤٦١: ٧) وأنا لا أرى رأي ناشرها أنها للعلامة البغدادي المذكور. وأظن أن هذا النوع من النظم الخاص بالتعليم لا يرى في الأدب العربي يقبل المائة الرابعة للهجرة وقد نشأ في الأندلس. ولعل نشوءه لم يكن إلا بعد تلك المائة. وعلى ذلك أقول إن (مثلثات) قطرب ليست له في نظري إنما هي منسوبة إليه وصاحبها جاء بعد قطرب فنسبها إلى هذا العلامة الشهير ترويجا لها وهي غير معروف. ولنا من مؤلفات ابن قتيبة شيء كثير وكلها ينم عن قدم راسخة في العلم ولم يخطر في