للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحثها لكني أشك كل الشك في صحة ذيالك التاريخ وكنت أود أن أرى الأصل أو صورة الأصل. ورأيي أن الحفار أهمل ذكر المائة لأن الخط الكوفي الذي كانت تخطب به المصاحف كان متخذا في العراق على ما أظن. ولعل في ديار الشام أيضا. أما في ربوع مصر فكان شائعاً الخط المكي القديم أي النسخي وعندنا في لندن مخطوطات على البردي وكلها بالنسخي البديع ومؤرخة في سنة ٩٠ و٩١ من الهجرة وأقدم هذه الأنباء هو ما نشره الدكتور بيكر وتاريخه. إن لم تخني ذاكرتي - من سنة ٢٥ للهجرة. هذا وعندنا عدد وافر من النقود الساسانية واليونانية وعليها كتابات عربية وطرزها وسط بين النسخي والكوفي. وهذه النقود تاريخها من العهد السابق للإصلاح لعبد الملك وعلى بعض هذه النقود صورة مريم

العذراء وحولها شهادة لا إله إلا الله. ومن جزيل الفائدة أن يعاد نشر ما على هذه النقود لأنها توحي إلى نفوس الباحثين من أبناء العرب وحيا كله منافع.

بكنهام (انكلترة): ف. كرنكو

(لغة العرب) إن صاحب هذه النظرة علامة راسخ القدم في الآداب العربية وعلومها ولغتها وما نشره من ضروب الكتب والمؤلفات تشهد له شهادة صادقة على أنه ابن بجدتها. وما قاله عن المخطوطات بالقلم الكوفي وبالقلم النسخي لما كان يكتب في العراق ويخط في ديار مصر. أمر لا ينكر لأن ما وصل إلينا من هذا القبيل أكثر من أن يحصى ولهذا نرى أن رأيه مما يجب أن يوضع في الميزان لدرس مسألة كتابة الرقيم الذي جاء ذكره في (لغة العرب) وعليه ننصح لقارئه أن يبعث بصورة مصورة بالشمس إلى الأستاذ الألماني المذكور الموجود في انكلترة ليجيل النظر فيه. وهذا عنوان الأديب باللغة الإنكليزية:

٥٠

<<  <  ج: ص:  >  >>