للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي ورد ذكرها في الكتاب وكل ذلك بأسلوب منتظم يشوق الروسي تعلم لغتنا ويسهل له الطريق بما يهيئ له من الوسائل العصرية. والكتاب في ١٥٧ ص بقطع ١٢ حسن الورق والطبع.

المجمل في تاريخ الأدب العربي

- ٦ -

٣٨ - وقال في ص ٨٢ (يذكر ما يحرمه من متع الحياة بتعدية (يحرم) إلى مفعوله الثاني ب (من) وكثير من الفصحاء يمنعون ذلك وتابعهم على ذلك الشيخ إبراهيم اليازجي وأسعد خليل داغر الأستاذ بقوله في ص ٤٢ من (تذكرة الكاتب) ما نصه (ومن هذا القبيل قولهم (حرمه من الشيء) ثم صوبه بقوله (حرمه الشيء) على أن الأثري الأديب نقل في ص ٦١ من مجمله قول امرئ القيس:

فقلت لها سيري وأرخي زمامه ... ولا تحرميني من جناك المعلل

ولو كان ذكر مصدر هذه الرواية بخلاف أسلوبه لاعتددنا بهذا الشاهد كثيرا فهي إذن بدعة في الروايات المتشابهة في أمهات الكتب الإثبات والرواية المشهورة (فلا تبعديني)، ولاطلاع القراء على رأينا في هذه المعضلة اللغوية نقول: جاء في الكالم المبردي (ج ٣ ص ٨٠ ومن طبعة التقدم ١١٣: ٢) قول العباس بن الأحنف:

أحرم منكم بما أقول وقد ... نال به العاشقون من عشقوا

(لغة العرب) إننا لا نعتقد صحة رواية نسخة الكامل هذه ونظن أن صحيحي الرواية هو

أصرم منكم. . . أي أهجر من قبلكم. أما حرمه من الشيء بمعنى حرمه الشيء فلم ترد في كلام عربي فصيح إنما هو من قبيل المولد أي العامي وقد نقله المنتقد عن ابن أبي الحديد وهذا الكاتب قد صرح في آخر كتابه (٥٧٤: ٤) ما هذه حروفه: وقد استعملت في كثير من فصوله فيما يتعلق بكلام المتكلمين والحكماء خاصة ألفاظ القوم مع علمي بأن العربية لا تجيزها. نحو قولهم: المحسوسات. وقولهم الكل والبعض وقولهم الصفات

<<  <  ج: ص:  >  >>