للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عشر صفحات ونصفا مشحونة بذكر هذه العصيات (الباشلس) مع وصف دقيق لجميع تفاوتاتها في جميع الأمراض. ولو لم يكن لهذا الديوان البديع سوى هذا الفضل لكفاه أن يكون له المحل الأول بين جميع الأسفار التي من نوعه. وهناك غير الباشلس من الألفاظ الجمة إذ لهذه الحسنة نظائر كثيرة لا تعد ومن يتصفح هذا التأليف ير العجائب.

٣ - وقف المؤلف على أحدث الأمراض التي حقق وجودها العصريون مع أسمائها وذكر جميع الألفاظ التي أحدثت بين طبعة الكتاب الأولى وطبعته الثانية حتى أنك لا يمكنك أن تعترف بأن الأول هو الآخر والفرق بينهما هو الطبعة لا غير.

٤ - وقف المؤلف على جميع الألفاظ العربية المحدثة حتى أنك لتحار في سعة إطلاعه على أنواع الجرائد والمجلات والكتب والرسائل. فالقارئ يظنن أنه يطالع تأليفا تواطأ على تصنيفه جماعة عديدة من العلماء في عدة سنين وفي ديار عربية مختلفة المواطن.

٥ - طالع من الكتب العلمية في الطب والنبات والحيوان والعقاقير شيئا هائل القدر حتى أن القارئ ليسأل نفسه: أمن البشر المؤلف أم من ملائكة السماء لأنك لا تعرف كتابا يبحث في فن من الفنون عما يتصل بالمباحث المذكورة إلا تراه قد طالعه من أوله إلى آخره. وكذا قل عن المجلات العلمية التي ترمي في مباحثها إلى الغرض الذي يصوب نظره إليه.

٦ - من عجيب أمر صاحب هذا السفر الجميل الجليل البديع الكامل في جنسه أنه عرف جميع المصطلحات العلمية في البلاد العربية. ونحن نذكر للعراقيين شاهدا من الشواهد المذكورة بآلاف في كتابه. هذا الأرز فإنه ذكر له من الألفاظ ما هذا نصها بحروفها: (نبات الأرز - الرز - التمن (العراق) شلاخ (دمياط والمنصورة) - أرز ومن أنواعه، أرز عين البنت - أرز فحل - أرز جناوي - أرز يمني - أرز سبعيني. وفي العراق الأرز النقازة أو المولاني وهو أرز فاخر والتمن الشنبة أو التمن العنبرية (عنبر بوه) وهو أفخر أنواعه. اهـ. فأنت ترى من هذا التعداد أن هذا المعجم تفرد بذكر المصطلحات على اختلاف أهالي

<<  <  ج: ص:  >  >>