للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٣ - وفاة المعتمد السامي

في الساعة السابعة ونصف من مساء ١٢ أيلول (سبتنبر) توفي القائد السر جلبرت فلكينهام

كليتن المعتمد السامي البريطاني في بغداد بعد أن عاد من الهنيدي وبعد أن لعب لعبة الصولجان المسماة عند الإنكليز بالبولو. ونحن ننقل هنا إلى القراء ما كتبته الأوقات البغدادية لسان حال دار الاعتماد ولا نغير شيئا من ركاكة عبارتها قالت:

توجه الفقيد عصر أمس (١٢ سبتمبر) إلى الهنيدي كجاري عادته للعب (البولو) (الصولجان) وكانت علائم الصحة والنشاط بادية على محياه. ثم عاد بعد انتهاء اللعب إلى دار الاعتماد البريطاني فشعر في الطريق بخفقان في القلب أعقبه انقباض شديد في النفس وقبيل بلوغ سيارته دار الاعتماد كانت حالته على أعظم جانب من الخطورة وعلى أثر دخوله قصره الخاص استلقى على مضجع منهك القوى فاستدعى ياور فخامته الخاص قائد السرب، الكبتين ريتشاردسون، رئيس أطباء القوة الجوية الملكية. وبسرعة البرق الخاطف حضر إلى دار الاعتماد مع زميل له، الطبيب مارشال. وانضم إليهما على الأثر الطيب كوركيل، أحد أطباء مصلحة الصحة العراقية. ففحصوا حالة المريض وشخصوا مرضه فإذا هو (أنجينا بكتوريس)، (كذا) (قلنا نحن هو بالعربية خنقة الصدر) أخطر أنواع أمرض القلب وأشدها وطأة على المريض. وبذل الأطباء نطسهم لمعالجة فخامته وتخفيف ألمه، وكان حاضر الذهن مالكا لجميع حواسه. وأسرع الدكتور كوركيل إلى المستشفى الملكي لإحضار بعض المنبهات ولكن المرض هاجم الفقيد العظيم هجوما عنيفا فأضحى هزيل القوى، واتضح للأطباء إشرافه على مفارقة الحياة. وهكذا لم ينفع فيه نطس الأطباء ولفظ نفسه الأخير قبيل السابعة والنصف مساء. رحمه الله رحمة واسعة وألهم آله وذويه ومعارفه بريطانيين وعراقيين جميل الصبر والعزاء.

٤ - حادثة المواكب في كربلا بصورة مختصرة (عن جريدة

النهضة العراقية)

في الساعة ١١ من اليوم ١٩ صفر (٢٦ تموز أو يوليو) حدث أن مواكب العزاء دخلت صحن الحسين وكان موكب عزاء الكاظمية قد خرج من الصحن بعد أن أدى مراسيم النياحة ولم تنته مؤخرة الموكب ولم تصل إلى باب السوق حتى دخل النجفيون وأخذوا بتأدية المراسيم أيضا.

<<  <  ج: ص:  >  >>