للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وورد في ص٢٣٠. . . فلما ظهر الإسلام واشتغل المسلمون بالفتح والحرب حتى استتب لهم الأمر ونزعوا إلى الجهاد، تدرجوا في وضع التاريخ. والأوفق أن يقال هنا: ونزعوا عن الجهاد لأن النزوع إلى الشيء الميل إليه أو الذهاب إليه. والمراد هنا الانتهاء أو الانقطاع عنها كما هو سياق العبارة ومقتضى المعنى.

ومن هذا الباب ما جاء في ص٢٣١ فمعاوية بن أبي سفيان كان يجلس لأصحاب الأخبار في كل ليلة. . . فلقوله يجلس لأصحاب الأخبار وجه مقبول لكن لو قال يجلس مع أصحاب الأخبار أو يجالس أصحاب الأخبار لكانت العبارة أتقن وأوفي بالمراد

ومن هذا القبيل قوله في ص٢٣٧ (وكان عمال الأمويين أصحاب شعر وخيال وحساسة مثلهم) ولا نعلم ما بالمراد بالحساسة هنا فلعلها الحس أو الشعور أو دقتهما وعلى كل فليست الكلمة فصيحة إلا إذا كانت مضمومة الأول بمعنى مفرد الحساس وهو غير المطلوب هنا ومما يدخل تحت هذا لباب قوله ص٢٥٠ (فكان اكثر الشعراء في هذا لدور أما على الحياد خوفاً من معاوية أو. . .) والأصح أن يقال

<<  <  ج: ص:  >  >>