للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الذين وضعوا أبياتا على لسان صاحب الأبلق ونسبوها إليه زورا وبهتنا.

٣ - نسب الشاعر وصريح الأعلام الخاصة باليهود دون النصارى.

وهذه هي صورة أعلام نسبه بالألفاظ العبرية: سمويل أو شمويل (أو كما يقول اليهود العصريون: شميل وزان قبيط ولا يجوز أن يقال صموئيل بهذا المعنى) بن حنان (ويجوز تخفيف اللفظة فيقال حنا، لكن لا حبان ولا حيان ولا حباء ولا حياء كما جاءت مصحفة في بعض كتب الأخبار) بن عدايا (ويجوز عاديا أو عادياء على القلب المكاني) بن إرم (كعنب) أو أرام (كسحاب) لكن لا آرام بمد الهمزة كما جاءت في بعض النسخ التوراة المترجمة الحديثة النقل أما في القديمة فقد جاءت ارم أو أرام. ومنه ارم ذات العماد) بن

كرمي. هذا الذي يتبين لنا من خلال الألفاظ المعربة أو المنقولة إلينا بالمعنى لا بالمبنى.

ومثل هذا النقل، نقل الأعلام بالمعنى كثير في لغتنا. مثال ذلك: قاسم فإنه أشهر من أن يذكر وقديم الورود في تاريخ العرب وأخبارهم وأنسابهم فهو تعريب فالج أو فالغ (على لغة) باللغة العبرية. ويزيد وهو تعريب يوسف منذ أقدم العهد - وفي الأغاني ١: ١٣ من الطبعة الجديدة: أن الناحر تعريب ناحور والشارع تعريب شاروع والرامح تعريب أرغو والرافد تعريب أرفخشذ وملكان تعريب لامك والمنوف تعريب المتوشلخ (كذا. أي متوشلخ) والرائد تعريب يارد. إلى آخر ما هناك من الأعلام وهي كثيرة لا تحصى.

ومن الغريب أن المستشرفين الذين كتبوا في موضوع السموأل بعد الأب شيخو زادوا تأكيدا لمسألة يهوديته مثل الأديب والمستشرق الفرنسي كليمان هوار في كتابه تاريخ الآداب العربية ص ١٠ ومعلمة الإسلام في مادة السموأل ٤: ١٣٨) إلى آخرين عديدين: وهذا كاف لادحاض مختلفات الأب شيخو رحمه الله وغفر له مساوئه!

(تنبيه) إن التاريخ القائم على حقائق راهنة قديمة لا تفسده التزويرات والتلفيقات. وإن جازت برهة على قوم، لا تبطئ أن يظهر ما فيها من الوضع والكذب. فيعود الحق إلى نصابه على أحسن وجه.

<<  <  ج: ص:  >  >>