للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ولا شجرة. وقال عن ص ٢٧٩ هو البروق وفسر البروق بقوله: شجر يقال أنه إذا غامت السماء اخضر. قلنا: الكلمة الفرنسية تعني بالعربية البرواق (بألف بعد الواو) لا البروق. ويقال لها الخنثى، وهي ليست من الشجر في شيء إنما هي نبتة من فصيلة السوسن. أما البروق (وزان رونق) فهي بالفرنسية وبلسان علماء النبات أي لحية المشتري. وهي نبتة ضعيفة ريا لها خطرة دقاق في رؤوسها قماعيل صغار مثل الحمص فيها حب أسود ولا يرعاها شيء ولا توكل وحدها لأنها تورث التهبج وهي بقلة سوء تنبت في أول البقل (اللسان) وقال في ص ٢٨٩: ولكنه اصطلاح عدملي لطيف وجعل بازاء عدملي الكلمة الفرنسية قلنا: الكلمة الفرنسية يقابلها في العربية: اصطلاح مهجور أو ممات. نعم أن الكلمة تعني ما أشار إليه من جهة الوضع.

أما من جهة الاصطلاح فلا تفيد إلا ما قلناه. وما على الكاتب إلا أن يراجع أول معجم تصل إليه يده ليتحقق ما نقوله. وفي ص ٢٩٣ جعل بازاء الإفرنجية العربية ملاء (بكسر الأول) وقال عن معناها (جمع مليء وهو الغني المتمول) فإذا كان هذا معناها فالإفرنجية لا تعني هذا. فلفظة (بورجوا) تدل على أناس هم بين الأشراف والشعب، فقد يكونون أغنياء وملاء وقد لا يكونون، كما أن الشريف أو النبيل قد يكون غنيا كما قد يكون فقيرا وهكذا قل عن أبناء الشعب. والذي نراه أن معنى (بورجوا) اللهازم. قال في التاج اللهازم أوساط القوم. والواحد لهزمة كما أن السوقة قد تدل على المفرد كما قد تدل على الجمع وهكذا قل عن الرعية. وفي ص ٢٩٥: السيدة قيمة المنزل وفي هذا المعنى استعمل العرب القهرمانة والكذبانونة وكلاهما فارسي. وكان البغداديون يستعملون قبل نحو ٣٠ سنة القهرمانة. وهي معروفة بهذا المعنى إلى عهدنا هذا في بعض البيوت.

أما الأوضاع التي ينظر فيها، فالآتية: الماج وهو بالفرنسية وهي وإن كانت صحيحة وفصيحة فأننا نفضل عليها المرول (كمبرد) وهي بمعناها إلا أنها أسلس لفظا، ولأن الرؤال معروف بمعنى اللعاب عند العراقيين وغيرهم

<<  <  ج: ص:  >  >>