للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٤٦) وقال في ص ١٠٦ (ولعل للزعامة وقيادة الجيوش أثرا في إشغاله عن التقلب. . .) والإشغال غير فصيح وقد قال الجوهري في مختار الصحاح (وشغله من باب قطع فهو شاغل ولا تقل أشغله لأنها لغها رديئة) اهـ وقال الفيومي في مصباحه المنير (شغله الأمر

شغلا. . .) ثم قال (مطاوع لفعل هجر استعماله في فصيح الكلام والأصل اشغلته بالألف) ويعز علينا أن لا يعرف الأثري إلا اللغة الرديئة والمهجورة في فصيح الكلام فالصواب (في شغله عن التغلب) وبالفعل الثلاثي جاء القرآن الكريم.

٤٧) وورد في ص ١١٠ (وقد علم القبائل. . . بأنا المطعون. . .) فعلق به (بأنا: الباء فيه زائدة وليست باء التعدية لأن (علم) يتعدى بنفسه) وهذا وهم منه فأنه يتعدى بنفسه طورا وبالباء تارة على غرار (بالى الشيء وبالى به) وكيف أغرم الأثري بهذه الزيادة فقال في ص ٢٣٥ (ويقال ذلك للعالم بالشيء المتقن له) وفي ص ٢٩٣ (وأودعها علمها بغريبها)؟ ولعله معذور لأن بعضهم قال ذلك عن (علم) فقاله.

٤٨) وقال في ص ١١٥ (وأستأذنه بالدخول) والصواب (في الدخول) ويعرف هذا المطلع على خفايا العربية لا الطافي على يعاليلها وماذا يقول الأثري في قول قائل في الأغاني ج ٢ ص ١٠٤ (فاستأذن كسرى في الإلمام بالحيرة) أيجوز له أن يقول (بالإلمام بالحيرة)؟ ومن ذلك قول عثمان بن عفان (رض) في الشرح الحديدي ١: ٦٦ (بعثني أستأذن قريشا في دخوله إلى مكة) وقول علي بن أبي طالب (ع) في ص ١٠٢ منه (ثم استأذنا في العمرة فأعلمتهما. . .) ومن يستزدنا فليراجع الأغاني (ج ١ ص ٢٠٧ وج ٢ ص ٣٨٨ وج ٣ ص ٢٩٥) وجمهرة الأمثال للعسكري ص ١٩٢.

٤٩) وعد في ص ١٣٢ من الجاهليات التي أماتها الإسلام (المكس) ثم علق به (وقد بعثت هذه الكلمة اليوم لرجوع الحالة إلى ما كانت عليه في العهد الجاهلي) قلنا. أن قول الأثري الأديب يبين للقارئ أن المكس لم يستعمل في دول الإسلام فقد جعل هذا الوقت وقت بعث المكس ونشره. وهذا قول من لا تحقيق له فقد أخذ المكس في خلافة كثير من العباسيين ولذلك تجد (ابن

<<  <  ج: ص:  >  >>