الهاء نحو بقر وبقرة فأنه يذكر ويؤنث) وقد نقل الأب انستاس في (نخل) من المصبح عن أبن السكيت مثله، ورأيت في فقه اللغة للثعالبي مثله، ذكرت ذلك فضلاً عن أن الجوهري قال في عهد (والعماد: بالكسر الأبنية الرفيعة تذكر وتؤنث والواحدة عمادة وقال في (خ ل ل: والخلية أيضاً بيت النحل الذي تعسل فيه) فأنث أسم جمع نحلة خلافاً لما ذكر، وقال في عسل (والنحل عسالة) وقال في ن وى (وأما النوى الذي هو جمع نواة التمر فهو يذكر ويؤنث).
١٠ - وقال في ي م ن (يقال: يا من يا فلان بأصحابك أي خذ بهم يمنة ولا تقل: تيامن، والعامة تقوله) قلت أنه قال في ي س ر وتياسر يا رجل لغة في ياسر وبعضه ينكره)
وحمل النظير على النظير هاهنا لازم فضلاً عما ورد في ١٧١: ٢ من الكامل ونصه (قال معاوية يوماً: من أفصح الناس؟ فقام رجل من السماط فقال: قوم تباعدوا عن فراتية العراق وتيامنوا عن كشكة تميم وتياسروا عن كشكة بكر) والدليل واضح.
١١ - وقال في أم ا (وأما حرف عطف بمنزلة - أو - في جميع أحكامها إلا في وجه واحد وهو أنك تبتدئ في - أو - مستيقناً ثم يدركك الشك وأما تبتدئ بها شاكا ولابد من تكريرها، تقول: جاءني أما زيد وأما عمروا) قلت أما أنها حرف عطف فغير صحيح لأنها تقع بين العامل والمعمول ولا يجوز فصل المعمول الأصيل بحرف عطف فإذا قلت (جاء أما خالد وأما علي) فخالد فاعل أصيل لجاء وليس قبله ما يعطف عليه فالصواب أنها حرف لتفصيل الشك أما وجوب تكريرها، فقد نقضه في مادة ح د د بقوله (وقيل للبواب: حداد وللسجان أيضاً لأنه يمنع عن الخروج أو لأنه. . .) وفي رأي يقوله (فأما يكون على تخفيف الهمزة أو يكون. . .) وفي مادة الهاء بقوله (وللمبالغة إما مدحاً. . . أو ذماً) وفي هذا برهان لقوم يفقهون أما الغريب فقوله في مادة (لا) ما نصه لأن حروف العطف لا يدخل بعضها على بعض ولم يلتفت إلى أن الواو العاطفة تتقدم (أما) الثانية.
١٢ - وقال في ع ج ز (والعجوز: للمرأة الكبيرة ولا تقل عجوزة والعامة تقوله) أنه قد نسي في قوله في ك ك ب (يقال: كوكب وكوكبة كما قالوا