للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التي يقول عنها: (إنه لم يعشق شيئا سواها. ولم يعشق عليها ما يثير فيها الغيرة. وغيرته عليها جعلته لا يداجي فيها أحدا). وهو الآن في العقد الثامن من عمره (كذا والصواب في العقد السابع) ولا يزال في خدمتها

مجدا ومواظبا.

وقد وكلت إليه (الجمعية الطبية المصرية) أن يكتب لمجلتها نقدا لمعجمنا الذي اتخذ أساسا لتوحيد المصطلحات العلمية في البلاد العربية اللسان - فنمق لها مقالا بديعا جاء آية في البلاغة والتدقيق والاستقصاء وتكلم فيه عما في معجمنا من محاسن وقصور. آووهم وتسامح أو تساهل. بأسلوب شائق لا يحمل قارئه على الملل بل على النقيض يستحثه على الاستمتاع بقراءته والاستزادة منه. وقد عدد الأب المحترم أمورا أطال فيها ذيل القال والقيل. قال إنها تتفق وما خبره بنفسه أو وقف عليه في مطالعاته وعرض ما تراءى له من التصويبات طالبا مناقشتها حتى نهتدي إلى الصواب فيدرج في الطبعة الآتية.

ولقد تهافتت على نقد معجمنا أقلام نقاد كثيرين واشتغل ببحثه عدد من المفكرين فلم يجيء أحد بمثل ما جاء به العلامة الكرملي الذي اثبت انه من خير علماء العربية وان العراق لا يزال حاملا علم الإمامة في فنون اللغة فلله در هذا الإمام الذي ألهم هذا لعلم. وجزاه الله خير الجزاء على تدقيقاته وتحقيقاته.

والآن أستأذنه في التعليق على أقواله في فصول تقابل نقوده ومأخذه تسهيلا للمحاكمة. ولن يكون همي انتقاده فيما قال ولا إسقاط حجته ولا الاستظهار والمغالبة عليه. وإنما مرادي بيان الأرجح وان المسألة ذوقية. إذ في أقواله ما يكون مفيدا فيكشف لنا عن أصول الألفاظ وحقيقة وضعها وصحيح صورها فيجب الأخذ به. وأحيانا يلوح لي فيه بعض الغلو الذي يبعد منا للقريب ويركب البسيط.

عن عدم تنسيق درجات الألفاظ

والنص على الأفصح والفصيح والمولد والدخيل والمحدث والعامي وورود بعض الخطأ في ضبط الألفاظ:

المطلوب من واضعي المعاجم الفرنجية في هذا الزمن إثبات وجوه استعمال الألفاظ بحسب ما تعرفها الخاصة والعامة حالا. لا إظهار آرائهم الفردية فيما يجب أن تكون عليه معانيها. وليس من شأنهم خلق معان أو ألفاظ جديدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>