للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكثيراً ما يخطئ الكاتب في معرفة الألفاظ العربية الاصطلاحية فأنه ذكر في ص ١٥ أنثروبومورفزم أي الفكرة القائلة بتزويد الله شيئاً من الخصائص الإنسانية) والمعروف عند السلف بهذا المعنى مذهب المشبه أو التشبيه، وسمى الفلسفة الحسية بالفلسفة الإثباتية (ص٨) وكيف جاز له أن يسميها إثباتية والحس أساسها والحس كثير الانخداع كما هو مقرر في علم الطبيعيات ولو سماها باسم واضعها (كونت) وقال الكونتية لكان أسلم عاقبة وأصح وضعاً، إذ هناك عدة مذاهب، دينية وفلسفية، منسوبة إلى قائلها - وسمى النزعة الذهنية (ذاتية) (ص٨) والنزعة الخارجية أو الغرضية (الموضوعية) (ص٩) وليراجع لغة العرب (٣٧٤: ٧) سبب تسمية هذه النزعتين بما ذكرنا فأنهما من وضع فلاسفة السلف - وذكر في ص٨ الحالة المتنافيزيقية التي سماها العرب (الحروف أو ما وراء الطبيعة أو ما بعد الطبيعة) أو الإلهيات (راجع مفاتيح العلوم طبع الإفرنج من ١٣٤ وابن القفطي طبع الإفرنج (ص٤١ و ٥٢).

والداهية الدهياء هي في إيراد الأعلام فقد جاء مثلاً (في ص٣٠) (غزدبوبار أو ازدوبار. . . غلغامش. . . كان عدلامي أو قسي أصلاً ودماً) والصواب جسدببار أو ازدبار. . . جلجمش. . . كان عيلمياً أو (عيلامياً) أو كشياً أصلاً ودماً - ثم ذكر في تلك الصفحة الإله (شاماش) والصواب (شمش) لأن في الأصل الآشوري فتحات لا ألفات ومن هذا القبيل شيء كثير فاجتزأنا بما ذكرنا.

٦ - المدعدع

الجزء الثاني تأليف أنطانيوس سليمان نقولا الكفر حلداوي صاحب مجلة العروس في بوسطن ماس (أميركة)

وصل إلينا هذا الجزء الثاني المبتدئ ب ص ١٠٥ والمنتهي ب ص ٢١٦ وهو كتاب بكر لفن (العتابا) الحديث منظوماً نظماً فصيحاً وفي آخر كل بيتين شرح لما ورد فيهما من الغامض والطراز جديد في لغتنا الفصحى فيحسن بكل من يتتبع هذا الفن من النظم أن يقتنيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>