للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أن حضرة الأستاذ الكبير صديقنا محمد كرد علي له الأيادي البيض على هذه اللغة وعلى ديارها. وله الفضل الأعظم على ربوع الشام لأنه وضع هذا التأليف البديع ووفاه حقه من التدقيق والتمحيص إذ وقف على تصانيف لم تقع بيد من تقدمه وطالعها بكل روية. وهذا الجزء الأخير من هذه الخطط يدل على ما أحاط به من المؤلفات العديدة. وكنا قد لاحظنا أن حضرته يتساهل في الألفاظ في حين لا حاجة إلى هذا التسامح (راجع ٦: ٢٣٠) واليوم نراه أيضاً يجري في هذا المجلد على المنحى الذي ألتزمه في الأسفار السابقة. ثم زاد في هذا المجلد اتخاذه كلمات كثيرة دخيلة كان في غنى عنها كقوله في ص٦٦: كنيسة الاكس هومو (أي صورة المسيح المكللة بالشوك) وكنيسة الدورميسيون وكاتدرائية سان اتيان وكنيسة الاغوني واديارسان سبولكر ودي لافجسيون. . . ومثل هذه التعابير الغريبة والألفاظ الشنيعة شيء جم لا يقدر فما ضره لو قال قول النصارى في مثل هذه الأحوال وذكر كنيسة المكلل بالشوك وكنيسة النياح أو النياحة (ومعنى النياح أو النياحة عند النصارى الموت بهدوء وسكون يقال ذلك عند موت الأبرار والمراد هنا بكنيسة النياح أو النياحة الكنيسة المقامة لموت العذراء مريم لأنها لم تبق في القبر زمناً طويلاً بل نقلت إلى السماء جسماً على معتقد النصارى) وكرسية (كاتدرائية) القديس اسطيفنس وكنيسة النزع وأديار القبر المقدس والجلد. . . فكان الأحسن أن يتبع مصطلح نصارى العرب في القدس وغيرها من أقدمين ومحدثين.

وجاء في ص١٩ (وفي بيت لحم عدة أديار وكنائس منها دير للفرنسيسكان ولأخوات القديس يوسف ديروميتم. . . ودير للكرمليين عمر على مثال قصر سانت انج في رومية

وله كنيسة ومدرسة اكليركية ومجمع الأب بيلوني. . .) قلنا أو قال: دير للفرنسيسيين (نسبة إلى فرنسيس وهو من القديسين المشهورين). . . ودار أيتام (لأن الميتم لم يرد بهذا المعنى أو قال (ميتمة) لكان أحسن

<<  <  ج: ص:  >  >>