للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من هذا أو وادي الفرات سبق وادي النيل في الحضارة وهو بث النور في العالم المعروف في عهده فكانت مصر أول من أقتبس منه أنوار الحضارة في الشرق وقد تلقتها منه مباشرة أو اعتنافاً.

١١ - قاصد الجزيرة وكردستان وأرمينية

عين الكرسي الرسولي الأب أنطونين درابية من الأخوة الواعظين قاصداً رسولياً للجزيرة وكردستان وأرمينية الصغرى، خلفا للمرحوم السيد فرنسيس دمنك بيرة، وفي الوقت عينه سقف على رئاسة أسقفية نيكسار (المسماة عند الإفرنج نيو سيزرة أي قيصرية الحديثة) وفي يوم الأحد ٢٢ ك ١ (دبسنبر) منه سنة ١٩٢٩، وسم سمة الأسقفية وكان واسمه السيد فرنسيس داود الكلداني مطران العمادية وآزره في الأمر سيادة المطران دلال السرياني والمطران نسيميان الأرمني الكاثوليكي فنهنئ سيادة الحبر الجديد بمنصبه الجليل ونتوقع أن تقوم على يده عدة أمور تحتاج إلى الإصلاح.

١٢ - والد وحش يقتل طفلته

حدث نزاع في بيت سليمان بن رشيد من محلة الشيخ فتحي في الموصل وبين زوجته شكرية بنت محمود أدى إلى مشاجرة فظيعة حملت الزوج الوحش سليمان بن رشيد على أن يطلق عياراً نارياً من مسدسه على طفلته البالغة من العمر ٢٨ يوماً فأرداها جثة هامدة بعد أن دخلت الرصاصة في فم الطفلة وخرجت من رأسها. وقد هرع رجال الشرطة إلى محل الجناية وقبضوا على هذا الوالد الوحش وسلموه إلى العدالة.

١٣ - دفنة غريبة

كان في صباح ١٦ كانون الأول (ديسنبر) سنة ١٩٢٩ خمسة أناس في المستشفى الملكي في بغداد. وكان بين الموتى ثلاثة رجال مسلمين ونصرانية ويهودية فلما حان الدفن جاء أقرباء اليهودية (من بيت عزرا نيسان) وأخذوها وكفنوها وطيبوها على عادة اليهود ودفنوها في مقبرتهم. ولما جاء أصحاب المرأة النصرانية (وهي فهيمة امرأة يوسف رومانس) من طائفة الكلدان لاحظوا أنها ليست بها. ولما بحثوا عن الأمر بحثاً نعما تحققوا أن اليهود أخذوها خطأ ودفنوها على سنتهم فاضطر أصحاب النصرانية إلى أن نبشها من قبرها بعد محاورات ومجادلات طويلة ورفض اليهود تسليمها وفي الأخر خرجت النصرانية من مدفنها ثم نقلت إلى كنيسة الكلدان صلي عليها بعد أن كفنت على السنن النصرانية. وهذا أول حادث سمعنا به من هذا القبيل.

<<  <  ج: ص:  >  >>