للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الشيخية هم الكشفية نعم يمكننا أن نحمل الواو على التفسير وأني لنا ذلك والكتاب وضع نقطة بين كلمة (الكشفيون) و (الشيخيون) والنقطة علامة الفصل كما لا يخفى. وقول الكاتب (ولهذا شغف بها الكشفيون والشيخيون) كلام يؤاخذ عليه لأن الشيعة الإمامية على اختلاف نزعاتهم وطبقاتهم قد شغفوا

به شغفهم بكل ما يصح عن المعصومين وليس هذا الشغف خاصاً بالشيخيين. وقد عرف الكاتب الشيخيين بأنهم أتباع الشيخ أحمد الأحسائي، قلنا: أن الشيخيين يفترقون إلى فرقتين فرقة منهم تتبع الحاج محمد كريم خان الكرماني تلميذ السيد كاظم الرشتي (المتوفي سنة ١٢٥٩هـ ١٨٤٣م) وقد يعرف هؤلاء بالكريمخانيين نسبة إلى رئيسهم المذكور، وفرقة منهم تتظاهر باتباع الشيخ أحمد الأحسائي. أما قوله: الذي أدعى النيابة الخاصة عن الإمام الغائب وأتى بآراء مستحدثة في الدين فمنقول عن رسالة قهوة سوراة تعريب السيد أحمد التبريزي، إذ يقول الفاضل التبريزي في حاشية ص ٢٣: الشيخ أحمد الأحسائي المعروف الذي أدعى النيابة الخاصة عن الإمام الغائب وأتى بآراء مستحدثة في الدين انتهى كلام السيد أحمد التبريزي الذي نقل عنه الكاتب بدون أن يشير إليه كما هو عادة المنتحلين ولا نعلم على من اعتمد التبريزي في كلامه.

وقد اختلف الباحثون عن الشيخ أحمد في حقيقة أمره فمن أصحابنا من يرى أنه كان مارقاً من الدين كالاغا الميرزا محمد رضا الهمذاني في كتابه (هدية النملة إلى مرجع الملة) والسيد محمد مهدي الموسوي القزويني (نزيل الكويت) في بعض كتبه ونرى إلى جانبهم آخرون يعدونه من كبار الشيعة الأتقياء والصلحاء ويرون أن عقائده. وافقة لمذهب الشيعة الإمامية كالميرزا محمد باقر الموسوي الخونساري في روضات الجنات فقد أثنى عليه أطراً والمحدث النيسابوري

<<  <  ج: ص:  >  >>