للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لأن القائل لم يدن من الباب حتى يتلبس بحالة الدنو، ويتضح ذلك من قوله بعد ذلك (فدنوت من الباب) فالصواب إذن (أدن) بالجزم.

١٥ - وورد في ص ٥٦ (فكاد أن يخرج من جلدة طربا) فعلقوا عليه (كذا في جميع النسخ وهو غير الفصيح في - كاد - من عدم اقتران خبرها بأن) قلنا: جاء هذا التعبير في ص ٢٢٥ من الجزء فأرسلوه ثم ورد في ص ٣٧٩ فقيدوه بذلك التعليق نفسه وهو غريب. أما اقتران خبر كاد بأن فالأدلة تضافرت لتأييد فصاحته ففي ص ٦٣ من جمهرة أشعار العرب قول النبي (ص) في أعشى بكر بن وائل (كاد أن ينجو ولما) وفي نهج البلاغة قول علي (ع) (وكاد أن يحترق من ميسمها) وفي ص ٨٠ من الجمهرة قول أعرابي لعبد الملك بن مروان (وترفع يديها وتعطوا بفيها وكادت أن تنفد ما فيها) والمرهم لهم في ذلك أن (أن) تأتي مع المضارع دائماً للاستقبال و (كاد) من أفعال المقاربة فهو ضد الاستقبال الممتد، ولكن ليس الأمر كذلك ففي ص ١٩ من هذا الجزء قول الرسول (ص) (لو سمعت هذا قبل أن اقتله ما قتلته) (فأن) ههنا لمصدرية النحتة لا للاستقبال وإلا فسد المعنى لأنه قتله فليلحظ قولنا.

١٦ - وذكر في ص ٧٩ عمر بم أبي ربية:

ثم قالوا تحبها قلت بخرا ... عدد الرمل والحصى والتراب

وفي ج٢ ص ١٨٥ من كامل المبرد (عدد النجم والحصى والتراب) وفي ج ٢ من آمالي الشريف المرتضى (عدد القطر والحصى والتراب) أما أبرو الأغاني فعلقوا بقوله (بهرا) ما نصه (أي أحبها حباً بهرني بهراً أي غلبني غلبا) وأما المبرد فقال في ص ١٨٧ (وقوله قلت بهرا يكون على وجهين أحدهما: حباً يبهرني بهرا أي يملؤني، ويقال للقمر ليلة البدر - باهر - أي يبهر النجوم أي يملؤها. . . والوجه الأخر أن يكون أراد: بهرا لكم أي تباً لكم حيث تلوموني على هذا).

وأما في آمالي المرتضى فهو (. . . أخبرنا ابن الأعرابي قال: يقال للقوم إذا دعوت عليهم - بهرهم الله والمبهور المكروب - أنشدنا. . . قال المرتضى

<<  <  ج: ص:  >  >>