للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لحكومة بغداد فكانت قضاءاً مستقلاً مرتبطاً بلواء العمارة وليس لهذا القضاء أية ناحية وإنما يتقوم من مركزه فقط وهو مرجع العشائر والمزارعين.

٥ - قضاء علي الغربي

بين العمارة والكوت قبران في قريتين مختلفتين يحترمهما أبناء الشيعة لنسبة الأول إلى

(علي) أحد أحفاد الإمام موسى بن جعفر (ع) - على ما يرى - وهو قائم على دجلة من الجهة اليمنى. ولنسبة الأخر إلى (علي الشجري) من أحفاد الحسن بن علي (ع) وهو قائم على جهة دجلة اليسرى في محل يبعد عن القبر الأول ٣٢ ميلاً. وقد صحف الأهلون (علي الشجري) فقالوا (علي الشرجي) وكان نعمة بن عرار أحد شيوخ بني لأم شاد عام ١٢٨١هـ بقرية قرب القبر الأول سماها (القلعة) إلا أن سكان هذه القرية استبدلوا هذا الاسم ب (علي الغربي) لوقوعها في غرب (علي الشرجي وهو لفظ العامة لكلمة الشرقي) تميزاً لها عن تلك. وهذه القرية هي اليوم مركز القضاء المسمى باسمها. نفوسها ٢٣٠٠ نسمة وتبعد عن العمارة ٧٢ ميلاً وليس فيها عمران يذكر إذا استثنينا من ذلك دار قائم المقام والمدرسة الأميرية. ولها سوق حقيرة للغاية ومعظم بيوتها مبنية باللبن وينعطف دجلة عندها انعطافا واسعاً يقرب إليه جبال بشت كوه حيث تكون على بعد ١١ ميلاً منها. وعلى بعد ميلاً منها تقع آبار النفط داخل الحدود الإيرانية المسماة ب (دهلران) وهذه الآبار كانت منذ خمس سنوات في يد شركة إنكليزية حسب الأصول وقد تركت هذه الشركة أمالها منذ مدة على أثر استيلاء الحكومة الإيرانية على أيالة لورستان.

وليس للقضاء ناحية وإنما ترتبط قرية يديرها رئيس بلدية يقوم مقام المدير على نمط القرى الملحقة بالعمارة التي مر ذكرها، وهذه القرية هي (الشيخ سعد) وقد أسسها سعد بن يوسف أحد رؤساء بني لأم عام ١٢٨٨ هـ وهي تقع في منتصف طريق (الكوت إلى علي الغربي) وتقدر نفوسها بألف نسمة أما مبانيها فمناسبة أهميتها وموقعها.

٦ - المعارف في اللواء

نصيف لواء العمارة من المعارف في العراق أحسن بكثير من نصيب بقية

<<  <  ج: ص:  >  >>