والذي ينطق به أئمتنا: وما أشبه (راجع سبب هذا التعبير في هذه المجلة ٥٥٥: ٧) ففيه فائدة لا تنكر.
ومن ألغاز كلامه هذا التعبير:(وهذا يؤكد ما سبق وقلته لا أظن العربة. . .) ولعل هناك غلط طبع إذ الصواب (ما سبقت وقلت) أو (ما سبق إذ قلت) أو أشباه هذا التعبير وهو كثير.
ومما لم نفهمه قوله (من اعتاد الحرب ص٧٠١ أفيريد (من عتاد الحرب) بلا همزة في الأول. أو اعتد الحرب أو عتد الحرب)؟ فإذا كان هذا هو المطلوب فلماذا كل هذا التحذلق؟ - وفي تلك الصفحة:(ولما كانت العجلات. . . فقد توسطوا) والصواب حذف الفاء من الجواب إذ يتلقى جواب (لما) بالفاء بخلاف (أما) فلعل تشابه اللفظيين استدرجه إلى الوهم. ولما كانت. . . توسعوا). وفي تلك الصفحة كرر قوله:(وما أشبه) والصواب الاحتفاظ بالفضلة وأن يقول: وما أشبهه. وضبط (إرمية)(وزان عنب بالنسبة والتأثيث) كما صرح بذلك صاحب القاموس، وأحسن الأقوال إرم (كعنب) لأنها واردة في سورة الفجر.
أرسلنا بهذا الكلم على ما حضرتنا ونحن أول من يتهم نفسه بالخطأ ويقر به إذا ما رآه متبلجاً في سماء التحقيق الصاحية.
من الأوهام الشائعة
قال أحد الأدباء (وقد زود الوفد العراقي بكل التساهلات المقتضية وكل العطف) وقال أخطأ في قوله (المقتضية) والصواب (المقتضاة) أي اسم مفعول من (اقتضى) والأصل (مقتضية) بفتح الضاد والياء التي قلبت ألفا لانفتاحها وانفتاح ما قبلها. أما (المقتضية) أي اسم فاعل من ذلك الفعل فتستعمل في قولنا (التساهلات المقتضية للنجاح) بمعنى (المستوجبة للنجاح) لا غير.