للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لغتنا العربية أي معنى المعصرة الموضوعة في السفينة ولها دولاب للدولاب عنفات يضرها الماء فتحركه أي وليس هناك أثر لمعنى العجلة.

والعربة التي يكتبها صاحب (ديوان لغات الترك) أربه (كقصبة وبهاء في الأخر) تركية الأصل لا شبهة فيها وقد عربها العرب بالعين كما عربوا ألفاظا كثيرة ناقلين إياها من اللغات التي لا عين فيها ولا سيما هذه الأربه عربت بالعين لقربها من لفظة (العربة) التي ألفوها لوجودها عندهم علما ونكرة وأن كان المعنيان يختلفان فإننا نسمع العراقيين يقولون الآن: أم البوس في امنيبوس وهي الحافلة - وقلم طوز في كالبتوس إلى غيرهما من الألفاظ التي يسمع مثلها وتجري على هذا الوجه من التحريف والتصحيف في جميع الديار واللغات لمشابهة بين الكلم الغربية والكلم المألوفة على السماع.

(تذييل) أغلق علينا فهم بعض الألفاظ فنرجو من حضرته أن يفيدنا عنها قال: (ذلك ما تبادر إلى ذهني) (ص٦٩٩) أفيريد أن يقول: (ذلك ما تبادر ذهني إليه، أو بادر إليه ذهني؟ - وقال فيها (ليس هو من أئمة اللغة بل ليس هو الذي وضع. . .) أفلو حذف (هو) من الجملتين ألما كانتا أخف وأرشق؟ وأن كنا لا نخطئ قوله المذكور.

وفي ص٧٠٠ (في العهد العباسي أي في أواخر العصر التاسع للمسيح) قلنا: سر العهد العباسي بأواخر القرن التاسع للمسيح. والذي نعلمه أنه يمتد من سنة ١٣٢هـ (٧٤٩م) إلى سنة ٦٥٦هـ (١٢٥٨م) أي ٥٢٤ سنة. هذا فضلا عن أننا لم نجد بين الأقدمين من استعمل العصر بمعنى القرن أو المائة سنة، ومما شق علينا فهمه قوله في ص٧٠٠ (عربة خطأ محض (بالتركية) لأن العين لا وجود لها في اللغة التركية ولعل المراد (أرابه در). فهذا كلام يدلك على أن اللفظة التركية هي (أرابه در) وهذا أمر مضحك، إنما المعنى (هو أرابه) بالتركية. لأن در في اللغة التركية أداة وصل الخبر بالمبتدأ ويقابله (هو) بلغتنا والسلف يحذفونه فيقولون مثلا: (العلم نافع) لا العلم هو نافع - ومما لم يأنس بالنطق به

فصحاؤنا قول حضرة الخوري في حاشية ٧٠٠ (مثل برنساه وما أشبه) -

<<  <  ج: ص:  >  >>