قلنا: وقبر الخلاني اليوم قرب (الدبخانة) وهي بقية باب كلواذى ولا تزال مرامي السهام ظاهرة في برجها المنخفض اليوم كثيراً والبرج قبالة طريق السيارات المتجهة نحو الكرادة والهنيدي، وقد صار هو واصل السور كنية للبرتستان الآن. وفي مادة (قنطرة البردان) من
معجم ياقوت (روى عنه غلام الخلال عبد العزيز ابن جعفر الحنبلي) وتوفي سنة ٣٦٣ على ما ذكره ابن الأثير (٤٧٦: ٨) وجادة باب الشيخ اليوم من محلة باب الازج قديماً على ما ذكرنا في تعيين هذه المحلة سابقاً (٤٤١: ٢ إلى ٤٤٤) ويؤيد هذا ما ذكره ياقوت في مادة قصر الكوفة ونصه:
(قصر الكوفة: ينسب إليه عبد الخالق بن محمد بن المبارك الهاشمي أبو جعفر ابن أبي هاشم بن أبي القاسم القصري الكوفي، ذكره أبو قاسم تميم بن احمد البندنيجي في تعلقه فقال: القصري من قصر الكوفة مولده سنة ٥١٣. . . قال تميم: ومات ببغداد سنة ٥٨٩ في ثاني رجب ودفن بباب الازج عند ابن الخلال) اهـ قلنا: أي عند عبد العزيز بن جعفر الذي تعرفه العامة اليوم بالخلاني.
وورد في ص ١٠١ من الحوادث الجامعة عن نتائج احتلال هولاكو لبغداد ما عبارته:(ثم عين على بعض الأمراء فدخل بغداد ومعه جماعة ونائب أستاذ الدار ابن الجوزي وجاءوا إلى أعمام الخليفة وأنسابه الذين كانوا في دار الصخر ودار الشجرة فكانوا يطلبون واحداً بعد آخر فيخرج بأولاده وجواريه فيحمل إلى مقبرة الخلال التي تجاه المنظرة فيقتل فقتلوا جميعهم عن أخرهم، وخلاصة الكلام أن الخلاني اليوم ببغداد وهو أبو بكر عبد العزيز بن جعفر الزاهد فهل من مدع غير هذا؟
٢ - المنطقة اليوم ليست بمسجد براثا القديم
ورد في ص ١٢١ من تاريخ مساجد بغداد ما صورته (مسجد براثا أو المنطقة هو من مساجد بغداد القديمة العهد يتبرك به الشيعة إلى اليوم لما ثبت عندهم أن الإمام عليا كرم الله وجهه بعد فراغه من واقعة النهروان ورجوعه عبر دجلة وصلى بأصحابه عند دير راهب كان قريبا منها فاتخذ شيعته مصلاه مسجداً).