وفي ص ١٢٢ منه (وهذا المسجد اليوم يسمى المنطقة وهو على نحو ميل أو اكثر غربي الجانب الغربي من بغداد بين بغداد وبين الكاظمية عن يسار الذاهب من بغداد إلى الكاظمية وحوله مقبرة لموتى الشيعة).
وورد في ص١٤ من (مناقب بغداد) وفي سوق العتيقة مسجد تغشاه الشيعة وتزعم أن أمير المؤمنين علي ابن أبي طالب عليه السلام صلى هناك) وقد علق به محمد بهجة مهذبه ما
عبارته (يسمى مسجد براثا ويعرف الآن بالمنطقة) والذي غر محمداً المذكور ما ورد في ص٢١ من المناقب نفسه ونصه (وكانفي براثا مسجد يجتمع فيه قوم من الشيعة وربما ذكروا الصحابة بأمر فأمر بكبسه عليهم فأخذوا وعوقبوا وحبسوا وهدم المسجد وعفي أثره إلى سن ثمان وعشرين وثلاثمائة فأمر الأمير بحكم بإعادة بنائه فبني بالآجر والجص وسقف بالساج المنقوش ووسع فيه وكتب في صدره اسم الراضي بالله ثم أمر المتقي بالله بنصب منبر فيه وأقيمت الجمعة في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة) وليس في هذا دليل على أن مسجد براثا هو مسجد العتيقة وأين براثا من العتيقة؟
وتابع إلى هذا مؤلف عمران بغداد ففي ص (١٩٠ - ١٩١) من كتابه ذلك قال (وكان في براثا مسجد جامع يجتمع فيه الشيعة يسمى بمسجد براثا، وكان الشيخ المفيد (ر هـ) يعقد فيه حلقة درسه ويقيم فيه صلاة الجمعة وهو يقع اليوم في منتصف طريق بغداد - الكاظمية وحوله المقابر الكثيرة) اهـ. قلنا: وليس قوله بشيء على ما ستراه وقد كرر المرحوم السيد محمود شكري الآلوسي الوهم فقال في ص١٣٧ (سقاية نجيب باشا أنشأها في المنطقة أو مسجد براثا).
بيان موضع براثا وان براثا غير العتيقة
قال ياقوت في مادة (براثا) ما صورته براثا بالثاء المثلثة والقصر: محلة كانت في طرف بغداد في قبلة الكرخ وجنوبي باب محول وكان لها