للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٣ - شارع المنصور ودرب أبي خلف وقطيعة الربيع

ورد في ص٥٩ من تاريخ مساجد بغداد عن جامع القبلانية المقابل للمدرسة المستنصرية من الشرق ما نصه: (وفي هذا المسجد مرقد أبي الحسين بن احمد القدوري الفقيه الحنفي الشهير وكان من رؤساء المذهب توفي سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ودفن في بيته ثم نقل منه ودفن في جوار الفقيه أبي بكر الخوارزمي الحنفي في شارع المنصور في جانب الرصافة وهو اليوم في هذا المسجد ومعه جمع من قبور بعض الصالحين) اهـ.

قلنا: أن عوام الشيعة يدعون أن المدفون في جامع القبلانية هو علي بن محمد الصيمري الذي مر ذكره في البحث عن قبر الخلاني آنفاً وتجد ذكره في ترجمة محمد بن يعقوب الكليني الرازي من كتاب (روضات الجنات) أما القدوري المذكور فقد قال عنه ابن خلكان في (٢٢: ١) من تاريخه: (ودفن من يومه بداره في درب أبي خلف ثم نقل إلى تربة في شارع المنصور ودفن هناك إلى جانب أبي بكر الخوارزمي الفقيه الحنفي) وهو مثل ما ذكره السيد محمود شكري الآلوسي إلا أن الآلوسي زاد (في جانب الرصافة) ولا دليل له

على أن شارع المنصور بالرصافة وإنما الذهن يبادر إلى أن شارع المنصور بمدينة المنصور أي في ما بين كرخ بغداد اليوم وجنوبي الكاظمية فضلا عن أن الرصافة زمن المنصور فوق البلاط الملكي اليوم إلى قبر أبي حنيفة (رض) على ما يأتي وجامعة آل البيت اليوم في موضع الرصافة القديمة ويلي الرصافة من الشرق الجنوبي محلة المخرم ثم بغداد الحالية فأين القبلانية من الرصافة زمن المنصور حتى يسمى شارعه شارع المنصور؟.

أما درب أبي خلف ففي كرخ بغداد، نقل ابن خلكان في (١٩٩: ١) عن دعلج السجستاني ما اصله: (وكان يقول: ليس في الدنيا مثل داري وذاك انه ليس في الدنيا مثل بغداد ولا ببغداد مثل القطيعة ولا في القطيعة مثل درب أبي خلف وليس في الدرب مثل داري. . . قال: توفي دعلج المذكور يوم الجمعة لإحدى عشرة بقيت من جمادى الآخرة سنة إحدى وخمسين وثلاثمائة وقيل لعشر بقين من جمادى) وقال ابن خلكان في (٣١٩: ١) مترجما للداركي عبد العزيز بن عبد الله الفقيه الشافعي ما نصه: (وكان يدرس ببغداد في مسجد دعلح بن احمد

<<  <  ج: ص:  >  >>