ورد في ص١١٧ من مساجد بغداد ما نصه:(ولما استولى الشاه إسماعيل الصفوي على العراق سنة ٩١٤هـ نقض المشهد والقبة وأعاد بناءها على وضع بديع وغشيت الجدران بالذهب الخالص داخلا وخارجا (كذا) وعلقت النفائس والتحف) قلنا: لم يغش إلا ما حول باب المراد أي الشرقي وعلى غشائه الذهبي كتب: السلطان ابن السلطان ناصر الدين شاه قاجار) فهو المذهب للباب لا إسماعيل الصفوي، وإلا ما حول باب القبلة وبعض ما على غشائه الذهبي (السلطان ابن السلطان وخاقان. . . محمد شاه قاجار خلد الله ملكه وأثار برهانه وأفاض على العالمين بره وإحسانه) فهو المذهب له لا غيره. وإلا أحواض المناور فما فوقها والقبتين من الخارج إلى رؤوسهن أما داخل الجدران فليس فيه إلا قطعات ذهب قلائل.
وورد في هذه الصفحة نفسها:(ولما استرد العراق السلطان العادل الغازي سليم خان العثماني وجاء بنفسه إلى بغداد وذلك في سنة ٩٤١هـ أمر حينئذ بإكمال تلك العمارة وانشأ حولها جامعاً عظيماً تقام فيه الجمع والجماعات وهو إلى اليوم على رصانته ووضعه). فزاد محمد بهجة مهذبه عليه:(وبنى منارة في الركن الذي بين الشرق والشمال وهي أول منارة هناك).
قلنا: أن الذي اشتهر بين الناس انه جامع الصفوية) لا (جامع السلطان سليم) وان المنارة أتمها السلطان سليم لا أنشأها والتصريح بالإتمام دون الإنشاء ظاهر من البيت الذي في أبياتها عند باب الدرج الأسفل وصخرتها مرتفعة عن الأرض قراب مترين وتسعة سنتيمترات وطولها قراب ٩٠ سنتيمتراً وعرضها قراب ٥٠ سنتيمتراً والبيت:
قلدي إمداد أمر عالي أيله ... ويردى حق بو مناره (إتمام)