للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فكتبوها وسارت إلى الأقطار الأخرى مثل مصر والآستانة وغيرهما) اهـ.

وعنوان هذه المقامة:

(المقامة الحسنية في رثاء ذي السجايا المرضية المرحوم حسن باشا والي ولاية بغداد المحمية).

وأولها: الحمد لمن له الأمانة والإحياء الخ، وفي آخرها يقول: فرحم الله الذي مات وأبقى الخلف. . . انتهى هذا نص ما في المجموعة الموجودة عندي موافقاً لما جاء في حديقة

الزوراء. والنسخة كتبت في أواخر القرن الثاني عشر تقريباً. وليس فيها تاريخ. ولا محل لوصفها الآن سوى أني أقول أنها تحتوي على جملة صالحة من شعر المترجم، منها ما هو مذكور في الحديقة وأكثره يشير إلى تهنئة احمد باشا بالولاية والى حروبه للعجم والعشائر المناوئة. والكل ذو علاقة بتاريخ العراق في زمن احمد باشا وقد عول عليه صاحب الحديقة في ما ذكره عن الوقائع والحوادث الأخرى كتعمير الحضرة القادرية وغيرها. . .

وهنا لا يفوتنا أن نشير إلى أن صاحب الحديقة نعته بالسيد عبد الله المفتي وكذا صاحب المجموعة المتأخرة عن تاريخ نزهة المشتاق والظاهر أن هؤلاء استدلوا على ذلك من نسبته إلى سبط الشيخ عبد القادر الجيلي. ولذا يستبعد أن يكون ذلك شخصاُ آخر غير عبد الله أفندي المفتي. ومع هذا ننقل ذلك بتحفظ إلى أن ينجلي المبهم تماماً سوى أننا نقول: أن من المعلوم أن النسبة تكون للأب وقد علمت أيها القارئ سلسلة نسبه وان أقاربه اليوم ينفون أن يكونوا علويين.

ولعل منشأ هذه الشهرة تكرار أشعاره في اتصاله بلحمة نسبه الكيلاني، ومن ذلك يستفاد أن أمه زوجة مرتضى أفندي من الأسرة الكيلانية، وفي ذلك الزمن كان التعلق بالآل مفيد ولو بسبب ضعيف. وإلا فإشعاره لا تشير إلى سيادة. وقد وقع صاحب الحديقة في الخطأ كما وقع صاحبه سجل عثماني استنتاجاً من شعره بعلاقة انه سبط الشيخ وقد ذكر له صاحب الحديقة من الأشعار إلى حوادث سنة ١١٥٦ تقريباً وكان معاصراً لوالده.

واليك أيها القارئ بعض مختارات شعره التي كثيراً ما أوردها صاحب الحديقة قال من مطلع قصيدة:

<<  <  ج: ص:  >  >>