للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عقيب بالياء لا وجه له فليراجع) قلنا: ورد في ١٣٩: ٢) من الشرح الحديدي المذكور: (ويؤكد كونه مراداً قوله عقيبه: ما اختلف عليه دهر) وفي ١٣٦: ٣) من كامل المبرد قوله: (فإذا ذكر العشي فقد دل على عقيب العبشي) فهذا دليل السماع ويبقى علينا دليل العقل وهو الذي لا ينكره إلا الحول القلب. فحجة المصباح قوله: (وأما عقيب مثال كريم قاسم فاعل من قولهم عاقبة معاقبة) وقال بعد هذا (فقول الفقهاء: يفعل ذلك عقيب الصلاة ونحوه بالياء لا وجه له إلا على تقدير محذوف والمعنى: في وقت عقيب وقت الصلاة) فهو لم يكن يمنعه كما فهم من تعليق المجمعين المبتور الذيل. أما حصره الجواز في ذلك التقدير فليس بشيء لأن اسم

الفاعل يقبل الظرفية فقد قيل (سار هاجرة ووقف داخل البيت وانتظرته خارجه) وفي (٤٣: ٢) من الشرح الحديدي نقلاً عن أبي الفرج الأصفهاني قال أبو الفرج: فدعت لهم بحرير فعصبت به صدورهم وتقلدوا سيوفهم ومضوا فجلسوا مقابل السدة) وجعل مقابلا ظرفاً والوجه الثالث يعد (عقيب) حالا نحو (جاء فلان عقيب فلان) أي معاقباً له والمعاقبة تقتضي التأخير أياً كان مقداره وفي (١٢٣: ١) من وفيات ابن خلكان) قول أبي الفضل جعفر بن شمس الخلافة الشاعر الشهير:

هي شدة يأتي الرخاء (عقيبها) ... وأسى يبشر بالسرور العاجل

١٠ - وورد في ص٢٠٨ س٧ (ولا أحسب الرجال يطاوعوني على حربه فعلق به المجمعيون ما نصه (حذف النون من هذا الفعل وأمثاله للتخفيف وقد تكرر في مواضع كثيرة) وهذا لا يعد تخفيفاً بل إدغاما أي تسكين النون الأولى لأنه مما يجوز فيه الإدغام نحو قوله تعالى في سورة يوسف - ع - آية ١١ (يا أبانا مالك لا تأمنا على يوسف وأنا له لناصحون؟) والأصل (تأمننا) بالفك وبعد آية قال تعالى (قال ليحزنني أن تذهبوا به) وبالإدغام (يحزني) أما الأول

<<  <  ج: ص:  >  >>